منير حداد... بين تَوقِعَين

 

منير حداد، أحبك في الله، أحبك وأنت كما أنت، أحبك لأنك _بعد الله_ كنت السبب المباشر والأهم في إعدام طاغية العصر _لعنه الله_ على الرغم ممن ادعى ذلك زورا وبهتانا، فصادروا شجاعتك، وصادروا جهدك، وصادروا (توقيعك)، فلم يلتقطوا صورة لك وأنت (توقع) في لحظة اجتمع فيها كل من ظلمهم الطاغية لتأخذ لهم حقهم المضيع، ووضعوا صورة لآخر لم يكن ليستطيع أن يضع صورته لولا قلمك الشريف والعادل. صادروا ما صادروا لكنهم لم يستطيعوا أن يصادروا مبدأيتك.

بقيت كذلك، حراً وأبياً وعصامياً، لم يقف معك إلا من هم على طريقك، وأنت تعرف من هم، وتعرف من حاربك لأنك وقفت بوجه كل انحراف أراد أن يقوم به العابث المتشبث الذي ضيع العراق وضيع علينا كل خير. أحبك وأنت لم تغادر جرأتك ولا صراحتك ولا شجاعتك، أحبك من جديد وأنت توقد شرارة جديدة ضد محاربة الفاسدين طريدي المرجعية، والمعاندين لرأيها، أحبك وأنت (توقع) لرفع قضايا الفساد ضد من مضى ليكون عبرة لمن بقى، ولكي تقول من جديد قول إمامك علي عليه السلام: لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه...

منير حداد، ابق كما أنت ونحن معك وسيكثُر من حولك من طالبي الحق ومريديه.