بغداد – يمارس سياسيو العراق المحتل أمريكيا وبريطانيا وإيرانيا، أفعالا متناقضة تتوافق ومصالهم الخاصة وتنفيذ المخططات السرية التي يجري ترسيخها على الواقع العراقي المأزوم حد الكارثة من تردي أمني وأقتصادي وسياسي.
فعلى الرغم من أن الصراع السياسي بين المتخاصمين السياسيين في بلاد الرافدين وحالة العداء الواضح بينهم إعلاميا وخاصة بين نوري المالكي وأياد علاوي ومسعود البارزاني ومن يرتبط بهم من شخصيات سياسية، ترى أنهم جميعا يلتقون وراء الكاميرات ويتبادلون الضحكات والمودة، في حين أنهم أمام الكاميرات متعادون ومتخاصمون إلى درجة كبيرة.
وقالت كتلة "تصحيح" المنضوية في القائمة العراقية، أن 90 بالمئة من السياسيين يلتقون بنوري المالكي، ويتبادلون معه الحديث، مبينة أن هؤلاء هم قريبون من المالكي.
وكان اياد علاوي اكد انه على استعداد للقاء المالكي وبين ان اي خلاف شخصي معه غير موجود. فيما زار المالكي الاسبوع الماضي رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لتعزيته بوفاة احدى قريباته على الرغم من الحديث عن عمق الخلاف بين الطرفين.
وقال رئيس كتلة تصحيح كامل الدليمي إن "90 بالمئة من السياسيين يجلسون مع المالكي وهم قريبون منه ويتبادلون معه الحديث". وأوضح الدليمي أن "اللقاءات تتم بشكل غير معلن".
وبين الدليمي أنه "على الحكومة ان تحترم ولاءات الناس وان واجبها توفير لقمة العيش للجميع بما فيهم من كان منتميا لحزب البعث المنحل سابقاً". وتابع أن "الغالية العظمى من اعضاء قيادة الفرق حصلوا على المنصب من اجل شمولهم بإكرامية الـ90 ألف دينار اثناء فترة الحصار".
ويسعى المالكي لإجراء اصلاحات سريعة بعد موافقته على عودة ضباط الجيش العراقي السابق الى الخدمة وتوجيهه نداءً الى العراقيين في سوريا ممن عارضوا العملية السياسية بالعودة الى البلاد بعد الصفح عنهم.
وتعثرت مساعي التحالف الكردستاني والعراقية والتيار الصدري لاستجواب المالكي وسحب الثقة عنه بسبب رفض معظم مكونات التحالف الوطني والمؤيدين للمالكي من بقية الكتل فيما يؤكد منتقدو المالكي أنهم ماضون باستجوابه وفقاً للدستور.