كيف تحول إحياء وفيات وولادات المعصومين (عليهم السلام) إلى الغناء والطرب ؟ |
من الضروري معرفة لماذا ومتى بدأت حالة تحول إحياء وفيات وولادات المعصومين (عليهم السلام) من الأداء المتميز ذو الهيبة والوقار والعِبرة والعَبرة إلى الغناء والطرب حتى تسبب هذا التحول بتفريغ هذه المناسبات من محتواها وضياع هيبة المعصومين (عليهم السلام) في نظر البعض حتى بات الشباب والشابات يتراقصون على أسماء أهل البيت (عليهم السلام) وهذه الحالة يمقتها الله سبحانه وتعالى والمعصومون (عليهم السلام) بل وتدخل الألم على قلوب المعصومين لأن الصادق (عليه السلام) قال للشقراني مولى رسول الله (صلى الله عليه واله): يا شقراني إن الحسن من كل أحد حسن وإنه منك أحسن لمكانك منا وإن القبيح من كل أحد قبيح وإنه منك أقبح. عن أبي أسامة زيد الشحام قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) :... فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل: هذا جعفري فيسرني ذلك ويدخل علي منه السرور وقيل: هذا أدب جعفر وإذا كان على غير ذلك دخل علي بلاؤه وعاره وقيل: هذا أدب جعفر... . الكافي ج2 ص636 فحينما تصدر أفعال مشينة منا نحن شيعة المعصومين (عليهم السلام) ستكون أقبح من القبيحة لقربنا منهم (عليهم السلام) وسيتم تعريضهم وسيلحقهم بلاؤنا وعارنا وهذا ما نشاهده على الانترنت كيف ان الجهات الأخرى تقوم بالتعريض بشيعة أهل البيت (عليهم السلام) بسبب بعض التصرفات الغير منضبطة التي تصدر من الموالين ... ! نعود إلى سبب بداية تحول إحياء وفيات وولادات المعصومين (عليهم السلام) ومتى بدأت ... قصة فيها موعظة : يحكى أن أحد القراء دعي لأحياء ليلة زفاف أحد الأشخاص وتم تقديم قصيدة له لأجل قراءته فلما تصفحها وجد طورها مليء بالطرب وفيها اسم السيدة زينب (عليها السلام) فتوجه هذا القارئ إلى العريس وطلب منه اسم زوجته فانتفض هذا العريس قائلا له ولماذا تطلب اسمها فقال له حتى اذكرها في قصائدي حينما أطرب الجالسين فيرقصون فانتفض بوجهه فقال له القارئ أنت لا تقبل أن أذكر اسم زوجتك أمام الجالسين لأرقصهم وتعطيني اسم ابنة أمير المؤمنين (عليه السلام) عقيلة الطالبيين أم المصائب زينب (عليها السلام) لأطرب الجالسين وأرقصهم بذكر أسمها الشريف ....؟! سأذكر قصة لمن يطرب ويتراقص على أسم زينب الحوراء (عليها السلام) ومن يعمل كليب غنائي ويذكر اسم السيدة الحوراء (سلام الله عليها) فيه اقرءوا وتدبروا واحذروا غضب الله ونقمته التي قد تنزل عليكم في كل لحظة ... يروي العالم الواعظ الحاج ملا سلطان علي التبريزي قائلاً : تشرفت في عالم الرؤيا برؤية حضرة بقية الله أرواحنا له الفداء. فقلت له: مولاي يذكر في زيارة الناحية المقدسة أنكم تقولون في مخاطبة جدكم الغريب الإمام الحسين (عليه السلام): فلأندبنَّك صباحاً ومساءً، ولأبكينَّ عليك بدل الدموع دماً، فهل هذا صحيح؟ فقال (عليه السلام): نعم هذا صحيح. فقلت: أي مصيبة هي التي تبكي عليها بدل الدموع دماً؟ أهي مصيبة علي الأكبر؟ فقال (عليه السلام): لا، لو كان علي الأكبر حياً لبكى هو أيضاً على هذه المصيبة دماً. قلت: أ هي مصيبة العباس؟ قال (عليه السلام) : لا، بل لو كان العباس حياً، لبكى دماً عليها أيضاً. قلت: هي مصيبة سيد الشهداء إذن؟ قال (عليه السلام): لا، لو كان سيد الشهداء حياً لبكى دماً عليها أيضاً. قلت: إذن أي مصيبة هذه؟! قال (عليه السلام): إن هذه المصيبة هي سبي كهف المخدرات زينب (عليها السلام).
|