نصيف: كان الاجدر بالنائبة طالباني التعاطف مع عائلة بديوي بدلا من القاتل المجرم

بغداد: أبدت النائب عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، اليوم الاحد، استغرابها من قيام النائبة الكردية آلا طالباني بزيارة قاتل الصحفي الشهيد الدكتور محمد بديوي في سجنه والتعاطف معه بشكل استفزازي بدلاً من زيارة عائلة الضحية، داعية الجماهير الى ضبط النفس والتعامل بحكمة تجاه هذا التصرف اللامسؤول .

 وقالت نصيف في بيان لها، إن "الصور التي تداولتها المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي والتي تظهر فيها النائبة آلا طالباني تعانق قاتل الصحفي المغدور الدكتور محمد بديوي استفزت الشارع العراقي في وقت نحن أحوج ما نكون فيه الى التلاحم والتكاتف في وجه إرهاب داعش الذي طال العراقيين عرباً وكرداً وتركماناً دون تمييز".

وأضافت "كان الأجدر بها وهي نائبة عن كل العراقيين أن تتعاطف مع عائلة الصحفي المغدور وليس مع الجاني، فالقاتل مجرم سواء كان كردياً أم عربياً وشيعياً أم سنياً"، مبينة ان "هذا السلوك صدم الشارع العراقي وجعل مواقع التواصل الاجتماعي تتحول الى منابر للكراهية والحقد والبغضاء".

وطالبت نصيف "حكومة إقليم كردستان والإتحاد الوطني الكردستاني والكتل النيابية الكردية بإدانة هذا التصرف اللامسؤول الذي يهدد الوحدة الوطنية في الصميم ويفتح الباب أمام تخندقات وانقسامات نحن في غنى عنها " ، داعية الجماهير الى "ضبط النفس وعدم التأثر بمثل هكذا تصرفات لاتعبر، إلا عن وجهة نظر صاحبتها، فالعدالة أخذت مجراها والقاتل نال جزاءه في الدنيا وسيقف غداً أمام ربه ويداه ملطختان بدماء الضحية وينال ما يستحق على ما اقترفه من جرم بشع".

وأعلن المتحدث باسم السلطة القضائية القاضي عبد الستار بيرقدار، في الـ17 من آب الماضي، إن "الهيئة الأولى في محكمة الجنايات المركزية برئاسة القاضي بليغ حمدي أصدرت حكماً بالسجن المؤبد بحق المتهم بقتل الإعلامي محمد بديوي".