وثائق تفضح "مظلومية" الدوري : والدها كان قياديا بعثيا







كتابات ــ فند مصدر مقرب من الهيئة السياسية للتيار الصدري مزاعم النائبة مها الدوري بشأن رتبة والدها العسكرية وادعائها استشهاده في الحرب العراقية الايرانية 1980-1988 مؤكدا انه توفي بمنزله في مدينة الصدر وكان بعثيا وقياديا في الجيش الشعبي سئ الصيت..
وقال المصدر شريطة عدم ذكر أسمه لاسباب امنية، ان والد مها الدوري المرحوم عادل مهدي محمد عبد الرحمن الدوري، كان نائب ضابط في القوة الجوية بعثيا، وتمت ترقيته الى رتبة نقيب، بعد صدور قرار من الرئيس الاسبق صدام حسين بمنح رتب عسكرية لاعضاء الفرق والشعب الحزبية من ضباط الصف.
وقدم المصدر صورة لهوية شخصية لوالد النائبة مها الدوري صادرة من دائرة ادارة الضباط تحمل الرقم 57711 ومؤرخة في 12/ تشرين الاول 1997، وهو ما يدحض مزاعم النائبة بشأن استشهاد والدها خلال الحرب مع ايران.
ولم يكتف المصدر بنسخة طبق الاصل من هوية والد النائبة مها الدوري، وانما قدم ايضا نسخة طبق الاصل ايضا عن شهادة وفاة والدها، مؤرخة في التاسع من حزيران عام 2000، وانه توفي في منزله بمدينة الثورة/داخل، بحسب تبليغ معاونية شرطة القناة وبالاستمارة المرقمة 3217. 
وعد المصدر التصريحات التي ادلت بها الدوري لصحيفة السفير اللبنانية في تشرين الثاني الماضي حول (استشهاد) والدها، من فلتات اللسان التي تعبر مكنون الفؤاد، مشيراً في هذا الصدد الى قول الامام علي عليه السلام ( المرء مخبوء تحت طي لسانه لا تحت طيلسانه)، في اشارة صريحة الى ان ارتداء الدوري الزي الاسلامي الشرعي، لم يستطع ستر سريرتها.
وكان ضياء الاسدي الامين العام لكتلة الاحرار قال وقتها ان النائبة مها الدوري سببت لنا مشاكل مع الدولة الجارة ايران بعدما وصفت والدها الذي قتل اثناء حرب العراق مع ايران بالشهيد، لافتا الى وجود تحسس ايراني من الموضوع. واعتبر التصريحات التي ادلت بها الدوري لصحيفة السفير بأنها "لاتعبر عن مواقف التيار الصدري لامن قريب ولا بعيد"، مؤكداً أن موقف التيار "واضح تجاه حزب البعث الكافر" على حد قوله. وبرّر تصريحات الدوري بالقول "ربما انطلقت من عاطفتها اتجاه والدها المقتول في الحرب العراقية الايرانية وهو أحد قادة تشكيلات الجيش الشعبي أيام صدام حسين وهذا لاينعكس على مواقفنا المبنية إزاء حزب البعث والجرائم التي ارتكبها".
وكانت النائبة مها الدوري قالت ان والدها قتل في الحرب العراقية الايرانية، ووصفته بالشهيد الذي كان يحب وطنه وشعبه بالرغم من كونه ضمن قيادات الرئيس السابق صدام حسين، الا ان مقتدى الصدر رفض تصريحاتها معتبرا اياها "رعناء وغير مسؤولة".