معاول الدعوة تقترب من رأس المالكي!

رياح التغيير, التي هبت على البلاد مؤخراً, فأقتلعت معظمأعجازنخيلالفسادالخاوية, وستكمل طريقها, حتى النهاية, أذ أن رئيس الوزراء العبادي, بدأ طريقاً ليس أمامه, خيار آخر سوى أن يكمله, وإصراره واضح , على أن يقلع شوكه بيديه, وفعلاً نجح في إزالة بعض الشوك, في الأيام القليلة الماضية, وأمامه طريق طويل.
الا أن الرياح لم تهب, على البلاد بشكل عام فقط, بل يبدو أنها دخلت, من نافذة شباك حزب الدعوة  بشكل, خاص هذه المرة, فقلبت كل الأوراق القديمة, في تلك الغرفة التي بقيت, مركونة على طاولة الحزب, طوال ثمان سنوات مضت.
نعم فحزب الدعوة, واجه مشكلة حقيقية, أذ أوشك  على, خسارة منصب رئيس الوزراء, بسبب أصرار المالكي, على عدم ترك المنصب, فوضع الحزب في موقف حرج للغاية, أمام المرجعية الرشيدة, التي أكدت مراراً وتكراراً, على التغيير وبشكل واضح ومتواصل, في جميع خطب الجمعة, التي سبقت وتلت الإنتخابات من ناحية, وأمام الكتل, السياسية المشاركة, في العملية السياسية من ناحية أخرى.
طوال السنوات الثمان المنصرمة , أدى الأداء المزري , للحكومة السابقة الى فقدان حزب الدعوة, معظم مؤيديه في الشارع العراقي, وحتى حلفائه في العملية السياسية, أذ أن معظم التشكيلة الحكومية, السابقة كانت من الحزب,  والأهم من ذلك أن مقاليد السلطة, ومنصب رئيس الوزراء كانت, بيد رئيس الحزب, وأمينه العام نوري المالكي, مماجعل مصداقية ,الحزب على المحك.
أحداث الموصل الأخيرة, وأختيار قيادات كهلة متهالكة, وأخرى متخاذلة أرتأت أن تسلك, طريق الخيانة, زادت الطين بلة, وسحبت البساط من, تحت أقدام الحزب,فأزداد أصرار, المرجعية على التغيير, وأجمعت كل الكتل, السياسية على ذلك, وهنا أنتبه أعضاء الحزب, إلى خطورة الموقف, وأدركوا أن التغيير, واقع لا محالة, فأصبح العبادي, بديلاً للمالكي بشق الأنفس, وبدأت رحلة الألف ميل, أولى خطواتها بثبات.
اليوم وصل التغيير, إلى أعتاب حزب الدعوة, بل وطرق بابه, بل صار, واضحاً وبشكل, لا لبس فيه أنه, قابع داخل أروقته, أذ تناولت بعض وسائل, الأعلام رغبة قياداتحزبالدعوة,وعلىرأسهمالعبادي, بتغييرنوريالمالكي,والمؤتمرالمقبل,لحزبالدعوة سيخصص لأختيار,أميناًعاماً له, بديلاً عن المالكي,وإذالميغيرحزبالدعوةأمينهالعام،فإنذلكيعنيأنهسيحفرقبرهبنفسه،ويرسمنهايتهبيده،وهذامالايتمناهالخيرينله, وعلى ما يبدو أن معاول الدعوة , قد أقتربت من رأس المالكي!