( رسالة من الشمر ) الى/ الامام الحسين.. حسين القاصد

لمَ لم تمتْ ؟ فأنا قتلتُك 
أيبستَني ، أوَ قد عطشتُك ؟
لمَ لم تمتْ ؟ والرمح يحملك ابتساماً منذ غلتُك 
لمَ لم تمتْ ؟ قل لي بربك كيف كل الصوت صمتك 
أنا ما ذبحتك ، ما ربحتك ، ما انتصرتُ ولا خسرتُك 
مازلتَ تذبحني كثيرا .. 
هل تراني كنتُ مِتُّك 
لا لم أمتْكَ ، فما حييتُكَ ..
لا نصرتُك ، لاهزمتُك 
كانت خيامك كعبةً 
عظمى ولكنّي كفرتُك 
كفّاي يقترفان كنْهَ الخوف ، إذ وحدي ارتجفتُك 
وركضتُ خلفك كي تموتَ ، فلا تموتُ ولا وصلتُك 
من أين هذا الصوتُ ؟ قل لي ، ما سمعتُك !! بل سمعتُك
ماذا تريد ؟ وكيف تتبعني وعمريَ ماعرفتُك 
لا ، ما جهلتُك ، أنت تفضح خيبتي ، ولذاك خنتُك !
ما كنتُ خنتك ، ما صحبتُك كي أخونَك ، ما فهمتُك 
كانت يدي يدَهم ، وسيفي سيفَهم ، والنقصُ يفتُك !!
إني رأيتُ الله في عينيك يسمو فانتهكتُك
ووجدتك القرآن يُتلى 
صادحا حين اخترقتُك 
نذلٌ أنا ؟ ادري ، ولكنّي أخلّدُ لو طعنتُك 
أنا كل قبح الأرض ، يحرجني نقاؤك فانتحرتُك
أنا نقصُ آبائي ويحرجني اكتمالك فاقتحمتُك 
سأطارد الدنيا إذا تبقى وكل الوقت وقتُك 
لا ثأر يرضيني ، فلا أنت الفرات وما منعتُك !
مازلتُ أعبث في العراق مفخخا مذ كنتُ خِفتُك

الآن ، 2/11/2014 ، التاسع من محرم الحرام