السمُّ الأمويُّ في عقيدتهم يعجّل بإنتحارهم
لازال السمُّ الأموي يسري في دين وعقيدة الذين خالفوا رسول الله وأهل بيته...فيدفعهم للإنتحار وقتل الأبرياء في كل يوم ..هذا السمّ الذي حاول ابو الأحرار الحسين عليه السلام أن يعالجهم منه ويخلّصهم ويخلّص الإنسانية من شرِّه ... لكنّهم رفضوا..فأنتشر في مفاصل عقيدتهم وسمّمَ نفوسهم فلا يجدي معها شفاءٌ إلاّ الإنتحار وقتل الآخرين..
سمُّ لعين يكون في أشد حالاته القاتلة والفتّاكة ...كلّما طرقت اسماعهم شعارات الحسين..وكلما رفع محبو الحسين راياته ورفعوا أصواتهم تردد أسمه .. عندها يجنُّ جنونُهم وتمتلأ نفوسهم حقدا وغلّاً فلا تهدأ إلا بالموت ....الموت  بأحط الأساليب وألعن الطرق ..الموت بالإنتحار العشوائي ...ليحرقوا أنفسهم أولا حتى تطفأَ نيران السمّ الذي ينهش قلوبهم.. وليقتلوا كل ما أتى عليه سنا لهيب أحقادهم  ثانيا...ويسعدهم إن كانت ضحاياهم من الأطفال والأبرياء ! ويكونون في غمرة سعادتهم وأقصى نشوتهم إذا كانوا ضحاياهم ممن لبّوا نداء رسول الله صلى الله عليه وآله وأمتثلوا لقوله تعالى (قل لاأسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ).ففي عرف الداعشيين الأمويين أن الإمتثال الى أمر رسول الله هو جناية تستوجب قتل الفاعلين...ولنا في مايحدث  في بلدنا العراق العزيزكل يوم خير شاهد على خسّة مايفعلون وما يرتكبون من جرائم بحق أتباع أهل بيت النبي ص لالشيء  ؟ ولكن بغضاً لأهل هذا البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
لم يكتفوا بتحريف كتاب الله والإساءة الى منهج نبيه الكريم ..ولم يكتفوا بما فعله أجدادهم بآل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم.. بل ظلّوا يلاحقون أتباع اهل البيت ومحبيهم للنيل منهم ..وليتهم يواجهونهم بشكل مباشر ويقاتلونهم قتال الرجال ..بل يعمدون الى الغدر والإنتحار وتفخيخ السيارات وتفجير العبوات الناسفة ..يدخلون خنازيرهم المفخخة بين المعزين وفي زحمة المواكب الحسينية ويفجرون أجسادهم النجسة ..ليتهم حملوا السلاح وحاربوا كالرجال ؟ بل شأنهم في الغدر كشأن آبائهم وأسلافهم ! تلك هي وسائلهم وسبلهم للنيل من المسلمين الشيعة...وتلك هي حربهم التي يدعونها ...ظناً منهم أن هذه العمال والجرائم الوحشية ستثني من عزيمة الحسينيين وتخمد صوت الحسين وشعاراته الخالدة ... تلك الشعارات التي أقلقتهم وقوّضت مضاجعهم ..ولكن هيهات هيهات أن تتحقق امانيهم فلقد خاب ظنهم وضلَّ سعيهم ...ستهلك أجيال بعد أجيال ولن يتمكنوا من إخماد هذا الصوت الحسيني ...لأنه صوت السماء ..صوت جميع الأنبياء ...بل هو خلاصة دعوات جميع أنبياء الله ..فأنّى لهم وأنى لأتباعهم أن يصمدوا أمام هذا الطود الرسالي الخالد..