حكومة العبادي من توزير النشالين والسراق الى مستشارية المزورين

صاحب أخا ثقة تحظى بصحبته  والطبع مكتسب من كل مصحوب
كالريح أخذة مما تمر به .. نتنا من النتن أو طيبا من الطيب
يبدو أن قدر العراق أن يظل في دائرة تفسخ القيم وأنعدام روح المسؤولية  الذي أدى الى تراجع أخلاقي ثم أمني وأقتصادي حتى أصبح المناخ ملائما لداعش لتعلن خلافتها في الموصل المدينة العربية ذات ألاصالة  التي لاغبار عليها تاريخيا فهي مدينة النبي يونس بن متي صلوات الله وسلامه عليه  , ولقد راود المخلصون من أبناء العراق أمل بالتغيير عندما عين العبادي رئيسا للحكومة ووصلت اليه نصائح الغيارى والمحبين لوطنهم الذي شوهت صورته الميليشيات وأحزاب المراهقة والتخلف السياسي وأكدت تلك النصائح على أشتراط حكومة تكنوقراط  وكفاءات وأذا بنا نفاجئ ببعض الوزراء السراق والمزورين ومنهم من عرف تاريخيا أيام هجرة العراقيين بالنشال ؟

وعندما طار نصف الحلم وألامل بعدم تحقق وزارة تكنوقراط , تمنى المخلصون على الدكتور حيدر العبادي أن يكون مستشاريه من الشخصيات المشهود لها بالحضور السياسي وألاجتماعي والمعروفة بالتخصص وألانتاج الثقافي حتى نعوض خسارتنا في الوزارة المطعون ببعض وزرائها ممن أصبحت سمعته التاريخية جزءا من فضيحة مصرف الزوية  , وممن يعرفه العراقيون في لندن بنشال شارع كرومويل وأذا به يحتل منصبا سياديا وبأسم تيار وطني لايستحق مثل هذا العار , ثم كان المنصب السيادي ألاخر لرجل يأخذ أتباعه نصف منحة النازحين البالغة مليون دينار كما أعلن ذلك من على شاشة الفضائية العراقية الشيخ عبدالرحمن النصراوي من عشيرة أل بونمر التي أصبح أبناؤها نمورا للوطن بينما تحول بعض أبناء عشيرة أل بوعساف متعسفين بحق الوطن الى حد الخيانة العظمى

وبعض وزراء حكومة العبادي ممن عليهم ملفات قضائية  في الفساد لم تحسم , وبعضهم متخم بالغرور والتبجح الفارغ وألادعاء وهو ممن طعن بخبرة العبادي في ألامن والسياسة على قناة الميادين اللبنانية  وتاريخه في الحكومات السابقة مليئ بالفشل المغطى عمدا من الحزب الذي يقف خلفه والذي عرف بتبنيه للمزورين والسراق حتى أصبحت من علاماته , وفيهم من تخلى عن تاريخه وحزبه الذي أعطاه العنوان والظهور ليستبدله بأفراد من النكرات ممن لم يزيدوا الشارع العراقي ألا بؤسا وخرابا ويأسا من كل عمل حزبي , والدكتور حيدر العبادي الذي قبل ووافق على وزراء من هذا النوع  ظلم العراق وصادر حلم المواطنين وضيع أمل المخلصين وكان بأمكانه أن يرفض وزراء لايتشرف بهم المنصب ولا يتعافى بهم العراق المحاط بكل ألامراض السياسية وألاقتصادية والكوارث ألامنية  , كان بأمكان العبادي أن  يرفض ويهدد بألاستقالة وأذا لم يرتدع علوج ألاحزاب الذين لايملكون شعورا وطنيا فكان عليه أن يستقيل ويحافظ على سمعته ألاكاديمية وشرفه السياسي وأخلاقيته العائلية , ولكن الدكتور حيدر العبادي لم يكتف بالقبول بوزارة مطعون بها بسبب بعض من أشرنا اليهم وأنها غير قادرة على أدارة ملف أزمة الحكم في العراق وأذا بالعبادي يصطحب معه في رحلاته الى أمريكا وأيران من كانوا مثالا سيئا لحواشي نوري المالكي ثم تحولوا مع العبادي بحركة نفاقية لاأخلاق فيها ولا قيم ويكفي أن تعرفوا أن أحدهم يقول له أبناؤه المقيمون في لندن : أنت عراقي وما علاقتنا نحن بالعراق ؟ وبعض من ألتف حول العبادي ممن هو مطرود من أهالي منطقته لآنه لم يحسن التعامل معهم , وبعضهم من هو صناعة مكاتب أمتيازات وليس من صناعة الميدان والنسيج الشعبي هذا فضلا عن أن بعضهم كان قاتلا للمؤمنين في الكرادة والعبادي أبن الكرادة يعرف ذلك جيدا , ثم كانت أدهى الدواهي وأكبر المفاجئات أن يقوم العبادي مجبرا على تعيين مستشارا له كان بائعا لآدوات الموسيقى في الزعفرانية  وتملق لشباب جيش المهدي فكان يحملهم بسيارته حتى توصل الى مايصبه اليه عضوا في التيار الصدري ثم نائبا عنه في البرلمان السابق حيث أحيل الى القضاء بتهمة التزوير وسرقة المال العام ولاندري كيف سيواجه مقتدى الصدر والده الشهيد محمد صادق الصدر الذي ضحى بكل شيئ في سبيل أن يتخلص العراق من أراذل القوم وأذا بهم يعودون اليوم من الشباك بعد أن طردوا من الباب , وأذا كان العبادي ماضيا على هذا النمط من التعاطي بالمناصب والمواقع التي فقدت قيمتها على يد نوري المالكي , فأن ضياعا جديدا يلف المؤسسة الحكومية وبؤسا جديدا يلف العراق وللمرجعية الدينية في النجف ألاشرف نقول عليكم واجب التحرك فالعراق بين أرهابين أرهاب تكفيري قاتل مغتصب مدمر للوجود , وأرهاب أخلاقي وتحلل قيمي ينشر الرذيلة في مسؤسسات الدولة بعضه يتغطى بأسمكم , وبعضه يتمرد بفساده على كل شيئ  الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .