تشديد في المطالبة في كشف ملابسات مجزرة سبايكر

طالب الكاتب القدير مهدي قاسم في مقالته الرائعة , التي وضعت يدها على الجراح النازفة , في المطالبة في كشف ملابسات مذبحة سبايكر ضد الجنود الابرياء , الذين وقعوا غدراً وخيانة في ايدي جرذان داعش المنحطة , وحتى الآن لم يحدد عدد الضحايا الابرياء بين 1700 الى 2400 شهيد عراقي من الطائفة الشيعية , ان هذا الشعور الوطني النبيل , وهذه مسؤولية القلم الملتزم بقضايا الشعب والوطن من الكاتب القدير , وما يتعرض له العراق من محن واهوال وكوارث دموية , من قادة العراق الجدد , الذين أساؤوا الشرف والمسؤولية والواجب تجاه الشعب والوطن . ان المطالبة بكشف خيوط الجريمة المروعة والرهيبة , وكشف المستور والمخفي في حثيثات المجزرة الدموية البشعة , ومصارحة الشعب , بكشف عن المتورطين والمساهمين , ومعرفة ادوار المقصرين , الذين خانوا المسؤولية والشرف العسكري , وكشف دوافعها واسبابها ومبرراتها , ولماذا وقع بهذا الحجم الكبير من المغدورين , وكيف قدموا على طبق جاهز الى جرذان داعش المنحطة , بهذا الاسلوب الاجرامي الخسيس والدنيء بهذه الحقارة الجبانة , التي فاقت اخلاق اولاد الزنى والحرام . وكشف حقائقها ومن وقف وقدم العون والمساندة وسهل في ارتكاب المجزرة , لكن هناك شكوك مريبة , تدعو الى التساؤل والاستغراب والريبة تفجرت بعد المذبحة الوحشية مباشرة , لماذا المالكي واعوانه من وزارة الداخلية والدفاع , يقفون حجرة عثرة في طريق كشف ملابسات الجريمة ؟ لماذا المالكي يتهرب من المسؤولية بالتستر على المجزرة ؟ لماذا لم يحاول ان يسرع بكشف خيوط الجريمة بتشكيل لجان تحقيقية سريعة وفورية , كما هو المطلوب منه كرئيس التنفيذي الاول في الدولة العراقية , بان يسرع في كشف عن المتورطين من القادة العسكرين الخونة , في قاعدة سبايكر ؟ اين الشرف والاخلاق والدين , حين يذبح الشباب الابرياء من الشيعة , ويلوذ بالصمت المريب !!!!!! , لماذا لم يتخذ الاجراءات الفعالة بحق القادة العسكرين الخونة ؟ لماذا لايطلب اجراء برلماني سريع , حتى يعرف الشعب , كيف حدثت المجزرة , وكيف هي ملابساتها وخيوطها ؟ لماذا يهدد بفتح نارجهنم على السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي , بعدم التحرش في فترة حكمه وعدم بحث اية قضية وملف ؟ لماذا هذه المماطلة والتسويف والتشنج بالتهديدات والوعيد , بان تبقى مجزرة سبايكر , تحت طيات الملفات المنسية , فقط اعطى تعويض مالي الى اهل الضحايا والمغدورين , واغلاق القضية لعدم توفر الادلة !!! كأن الشهداء الشباب , ما هم إلا حقل دواجن , اعطيَ هدية الى وحوش داعش المنحطة . ان المالكي يتحمل كامل المسؤولية عن المجزرة الوحشية في سبايكر , باعتباره قائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية . واعتقد جازماً بان السيد العبادي , وهو في وضع حرج وصعب وخطير , لا يمكن باستطاعته ان يفتح جبهة نارية ضد المالكي تحرق الاخضر واليابس , اذا طالب بفتح تحقيق في ملابسات مجزرة سبايكر , او اية قضية او ملف في التركة الثقيلة من مخلفات حكم المالكي , لذلك ان العبادي مقيد اليدين , ولا يمكن يناطح المالكي ضمن هذه الظروف الحرجة والمعقدة , وان الجهة الفعالة التي تضغط في كشف ملابسات مجزرة سبايكر , هي المرجعية الدينية , بنفوذها الكبير , تستطيع ان تمارس ضغطها , باجبار القادة السياسيين , في كشف ملف مذبحة سبايكر في اسرع وقت , والامتثال في هذا الطلب , عند ذلك سيخضع الصقور , والذين ( تصرخ في داخلهم الادنة , بالجرم الحاسم ) , عند ذاك لا يمكن ان يقف المالكي ضد المرجعية الدينية , واذا تجاسر وتطاول على المرجعية الدينية , بمعنى سيحرق جميع اوراقه , في نهايته المحتومة , لذا على الكتاب الشرفاء والغيارى على الوطن والشعب , الضغط بكل وسيلة من اجل المطالبة الفورية في كشف ملابسات المجزرة , حتى نرى لاول مرة بان القضاء العراق يطبق القانون بعدالة , بارسال المتورطين والمجرمين الى طائلة القانون , لتطبيق القصاص العادل.