دولــة مَــنْ..!؟

 

في الحلـــــــة، تمنت إحداهن أن تصبح معلمة والأخرى طبيبة لكنهن لم يدخلن المدرسة أسوة بكل بنات وأبناء المنطقة، فالفقر يقصم ظهورهم، ومن لايجد ثمن الرغيف لا يفكر بشراء قلم أو دفتر.. فهم يعيشون بخرائب مقفرة وسط مستنقعات آسنة..!!
قالت لي إحداهن أنهم كلما فرحوا ببناء غرفة تأتي الدولــــة وتهدمها لأنهم متجاوزون على أملاك الدولة.. فالأرض أرض الدولة، والنفط لخزينة الدولة، والقانون تسنه الدولة، وليس للمواطن حق سوى الدفاع عن الدولة، والموت من أجل سيادة الدولة، ليحيا رجال الدولة في قصور محصنة بصبات وكتائب حراس..!!
من أغرب المفارقات أن الدولة في بابــل اعترفت مؤخراً بعجزها عن توسيع الاستثمار بسبب قيام مسؤولين ومتنفذين بالسطو على أراضي الدولة المخصصة للاستثمار.. لكنها لم تجرؤ إلاّ على هدم بيوت الفقراء المعدمين التي تخفق عليها رايات الحُســـين عليه السلام، وكأن الزمن هو زمن "يزيــد" وليس لشيعة الحسين منه سوى الموت!!!

 

 

‏دولــة مَــنْ..!؟
في الحلـــــــة، تمنت إحداهن أن تصبح معلمة والأخرى طبيبة لكنهن لم يدخلن المدرسة أسوة بكل بنات وأبناء المنطقة، فالفقر يقصم ظهورهم، ومن لايجد ثمن الرغيف لا يفكر بشراء قلم أو دفتر.. فهم يعيشون بخرائب مقفرة وسط مستنقعات آسنة..!!
قالت لي إحداهن أنهم كلما فرحوا ببناء غرفة تأتي الدولــــة وتهدمها لأنهم متجاوزون على أملاك الدولة.. فالأرض أرض الدولة، والنفط لخزينة الدولة، والقانون تسنه الدولة، وليس للمواطن حق سوى الدفاع عن الدولة، والموت من أجل سيادة الدولة، ليحيا رجال الدولة في قصور محصنة بصبات وكتائب حراس..!!
من أغرب المفارقات أن الدولة في بابــل اعترفت مؤخراً بعجزها عن توسيع الاستثمار بسبب قيام مسؤولين ومتنفذين بالسطو على أراضي الدولة المخصصة للاستثمار.. لكنها لم تجرؤ إلاّ على هدم بيوت الفقراء المعدمين التي تخفق عليها رايات الحُســـين عليه السلام، وكأن الزمن هو زمن "يزيــد" وليس لشيعة الحسين منه سوى الموت!!!
* نــزار العبــادي‏