يا سيد الدم.. يا حسين.. هيهات ان نذل وانت في جيناتنا |
اتراني مغاليا حين أرى في كل ثورة على الأرض بعض من روحك ...وفي كل بيان سياسي شريف قبسا من ندائك في تلك الظهيرة وأنت واقف الان تستقبل الملايين من زائريك وتضمهم الى صدرك تمسح عنهم الطين والرمل وتجفف عرقهم وتتسلم عرائض شكواهم واوجاعهم الدنيويه ؟؟؟ام انك هكذا خلقت حرفا في أول بيان يساري للسجناء الأحرار ووقفة ضد الطاغوت والتجبر واراك في جموع المتظاهرين وقبلهم وفيهم سيدي أمير السلام والمحبة والعدل .....؟؟؟ لم لم يبايع هؤلاء غيرك ويعشقونه لهذه الدرجه ؟؟؟ ها انا استحضر وطني البعيد عن عيني فيك. يا ابا عبد الله ..... ويجنح بي ذلك الرأس الذي لن يسكته والله سوى (طلقة في اعنف موضع انفعال فيه) مثلما قال صديقي بالأمس فاضل الموسوي... فاصرخ من على البعد سيدي ... ليتني كنت عند ضريحك ممسكا ولو بلجام الحصان الذي قطعت فيه الطريق الطويل وحيدا عبر الصحراء الموحشة الى وطني ,وانت تتلوى من وجع الغدر. واي غدر لم يفارقنا منذ عرفناك والى يوم القيامه كانه قدر علينا الذبح وانت تتناثر اشلاءنا ونتغرب او ان امسح دمعة من على وجهك الحزين في تلك الأمسية الاخيره قبل حفله الاعدام الجماعي حاكته أربعة ملايين أرملة عراقية والتي لم تغفوا فيها حتى القطا والضباع بين النواويس وغابات النخيل والقمر المنتظر لمشهد الغدر في المعتقل الانفرادي في الليلة القادمة ... توهموا ان عبواتهم بالامس ستخيف عاشقيك لكنهم لا يفقهون سوى الغدر كم اتمنى ياسيدي ان تسمح لي بان ااقترب من ضريحك المسجى على االتراب الى خرائب تلك الكنائس المحترقة المستباحة الى أنقاض سيده النجاة وجبل شنكال وقرب بشير وامرلي وعشرات الاحياء التي احرقوها في بغداد لمجرد انها ترفع رايتك واجعله حمامه تحط ولا تطير أبدا ليكون لنا صليبين لاواحد ومريم هي صوره مستحضره في زينب . فالعراق واحد والعلم واحد والمصير واحد يجمعه شريان الدم الحسيني وترتفع بي حمى وجعي فاصرخ سيدي ..سيدي . يا حسين .سيدي يا حسين ..... سيدي يا حسين ....
|