والله سنخيّب أمالهم وطموحهم! فنحن لحمة واحدة! |
إن ما حدث أخيراً بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء شرق السعودية عمل إجرامي وإرهابي دنيء ، وبعيد عن القيم الإسلامية والإنسانية ، ويدينه ويستنكره كل إنسان ، وهو لا يمثل المذهب الآخر ، أو شريك الوطن ، إنما هي شرارة فتنة ألقى بها أعداء لهذا البلد ولأهله ، سواء كانوا الفاعلين من الداخل أو الخارج ، ولقد حددوا هذا التوقيت الحساس والمخطط له مسبقاً ، لشب شرارة النار المذهبية ، وتأجيج الطائفية ، بين السنة والشيعة لتأكل الأخضر واليابس ، وهذا جس نبض واختبار قدرات لنفوس المواطنين الصالحين والشرفاء ، الذي ينشدون الأخوة والوحدة الوطنية ، وتقوية اللحمة الدينية والإنسانية ، ويتمتعون بضبط النفس بكل أريحية ، وبدون أقناع أو تذكير ، وينشدون الحب والسلام والعيش في وطن واحد ومستقبل واحد . فالكل يعلم ان الحقد الطائفي إذا اشتد بين الطائفتين فأنه لا يبقي ولا يذر.
لا والله ، ثم لا والله ، ثم لا والله ، فإن ما حدث كحصيّة أمام جبل شامخ ! فنحن جسد واحد، وشعب واحد ، وشركاء بمستقبل واحد ، وحكومتنا حفظها الله أمام هؤلاء بالمرصاد ، وستضعهم أمام العدالة عاجلاً أم آجلاً ، وسوف ينالون جزائهم ، ومن ُينظر لهم ، ويدعمهم ، ويصفق لهم ، ولن تسمح بعد اليوم لأي قلم أو كتاب أو منبر أو قناة أو خطيب ، أو مزمار أو رجل دين أن يدس الطائفية أو يغرس بذور الفتنة بين أهل هذه الأرض الطيبة ، وسنقف جميعنا بالمرصاد أمام كل من يريد شرخ جدار الوطن والوطنية بأرض الحرمين الشريفين ، ومها كان انتمائه أو فكره ، فرحم الله الشهداء ، وشفى الله المصابين ، وحفظ وطني وحكومته واهله . |