بغداد: طالب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، اليوم السبت، بمحاسبة المسؤولين عن "الاعتداءات" التي تعرض لها المعتصمون في الانبار والموصل و"قطع ايديهم"، وانتقد قيام القوات العسكرية يمنع الصلاة في الأعظمية وأكد أنه سيشارك في صلاة الجمعة المقبلة في جامع ابو حنيفة، متهما الحكومة "بممارسة اعتقالات تعسفية" ضد المدنيين الابرياء.

وقال المطلك في بيان له اليوم، "تلقينا بسخط وغضب شديدين الحدث الإجرامي الذي طال متظاهري الموصل وادى إلى استشهاد وجرح عدد من المنتفضين الذين يشاركون بمظاهرات سلميه تطالب برفع الظلم وأحقاق الحق".

وأكد المطلك أن "استمرار تمادي سلوك البعض من القوات العسكرية بأطلاق النار على المتظاهرين ما كان ليحصل لو تم محاسبة من اطلقها سابقا في تظاهرات الفلوجة"، مطالبا الحكومة بـ"قطع اليد التي امتدت على المتظاهرين بهذه الطريقة البشعة".

كما طالب بـ"اعتقال الجناة فورا وانزال اقصى العقوبات بحق من اعتدى على متظاهري الموصل والفلوجة"، محذرا من "تكرار هذا المسلسل الإجرامي ضد العزل من ابناء الشعب".

وابدى المطلك استغرابه من، "تزامن قتل الأبرياء من المتظاهرين مع منع المصلين في جامع أبو حنيفة النعمان من الصلاة"، وأكد أن "منع الصلاة سابقة خطيرة لم تحصل في تاريخ العراق الذي يعمل الآن وفقا لدستور وضع على مبادئ الشريعة الإسلامية".

وطالب المطلك، بـ"فتح مسجد الأمام أبي حنيفة النعمان أمام المصلين، فضلا عن فتح المساجد المغلقة في مناطق العامرية والدورة وزيونة وجميع مناطق بغداد الاخرى ليتسنى للمصلين أداء فريضة الجمعة"، مؤكدا "سنكون بين أبناء شعبنا ونصلي معهم في أب حنيفة وسنساند مطالبهم المشروعة".

واتهم المطلك الحكومة بعدم الاكتراث لمطالب المتظاهرين ومطالبهم، واوضح قائلا "في الوقت الذي نعمل فيه ليلا ونهارا على تحرير الأبرياء من المعتقلين والمعتقلات، ما زالت بعض الأجهزة الأمنية تمارس التعسف في المداهمات والاعتقالات".