حكايات جدتي

الحكاية الاولى ... و فيها حدثتنا جدتي عن دهاء و مكر حزب الدعوة ...
كان شخصا يدعى حسن لعيوس ... ظهر الى الوجود بعد احداث 2003 التي مرّ بها العراق ووجد ضالته في الانخراط في مجاميع شكلها مقتدى ابن محمد صادق الصدر
و شجعته الظروف الفوضوية للترشح في مجلس محافظة ذي قار 
و لكنه وجد نفسه لا يستطيع تحقيق ذلك لان عمره في وقتها كان أقل مما ينص عليه القانون 
فلم يجد امامه مناصا إلاّ الذهاب الى دائرة نفوس سوق الشيوخ ليبذل الجهود و السعي الحثيث لتزوير عمره و جعله ثلاثين سنة و تحقق له ذلك 
و حينها كسب الجولة و تحقق له ما أراد بفوزه في مجلس المحافظة بفضل أعوان مقتدى ليصبح عضوا في المجلس و بعدها يترشح معاونا للمحافظ ممثلا عن قائمة مقتدى ... و هكذا تُقاد محافظتنا العزيزة .... ذي قار .... لواء المنتفك  
الى هنا ... الامور طبيعية بالرغم من التلاعب و التزوير و التحايل على القوانين 
لكن الشيء غير الطبيعي هو سكوت حزب الدعوة عنه طيلة الفترة السابقة رغم معرفته بما جرى مع حسن لعيوس و اعمال تزويره لوثائق العمر في دائرة النفوس
و بقى حزب الدعوة ساكتا خانسا متأبطا لملفات الفاسدين طوال اربعة سنين 
و يبدو بل المؤكد ان حزب الدعوة كان يحتفظ بها كورقة من الاوراق ضد خصومه من الكتل الاخرى لتحقيق مآربه الخسيسة  
و حينما انتهت دورة مجلس المحافظة من الاربعة سنوات و بدأت انتخابات الدورة الحالية
و قد تحقق فوز حسن لعيوس مرة اخرى بسبب توجيهات مقتدى لقواعده و افراد جماعاته .... 
هنا بدأ دهاء حزب الدعوة ... فقد كانت كتلة عمار في المجلس الاعلى هي المتقدمة و ان الاختيار المزمع اقراره للمحافظ سيكون من نصيبه و لهذا وقع الاختيار على عزيز كاظم علوان ليكون محافظا و هو نائب من المجلس الاعلى و كان مستعدا للانسحاب من البرلمان مقابل جعله محافظا في الناصرية لانه سبق و ان ذاق حلاوة منصب المحافظ عندما شغله سابقا و جنى من خلاله المكاسب و المغانم الكبيرة بما فيها معامل الطابوق و غيرها الكثير ... التي لايمكن عدها او احصاءها ... و هي من نعم الله التي لا تحصى و التي أفاض بها على عباده المتقين .... 
فسارع حزب الدعوة باشهار ورقة التزوير ضد حسن لعيوس لانه يعتقد انه قد حان وقتها و كان محتفظا بها لتحقيق احلامه و اهدافه 
فتوافق حزب الدعوة ضمن ثلاثي يتكون من حزب الدعوة و كتلة التضامن للشيخ الناصري و كتلة الوفاء و كان قد اتفق الثلاثة على عدم اعطاء الفرصة للمجلس الاعلى بشغل منصب المحافظ لاحد افراد كتلته و هو عزيز كاظم علوان 
فتقدموا الى حسن لعيوس و شخصا اخر من كتلة مقتدى و هددوهم بكشف اوراق التزوير و السرقات و الاختلاسات و الفساد الاخلاقي ضدهم لان حزب الدعوة يحتفظ بها فيديويا و هي موثقة لديه و في حالة رفض حسن لعيوس الانصياع لرغبة حزب الدعوة فما عليه الاّ الرضوخ لقدره في الذهاب الى السجن و مصادرة امواله و هي كثيرة ..... مقابل الانسحاب من جماعة مقتدى حتى ترجح كفة حزب الدعوة و علاوة على ذلك كافؤوه بمنصب نائب المحافظ 
فرضخ لهم و كافؤوه بمنحه مليون دولار مقابل ان يكون احد عناصر كتلته معاونا للمحافظ و انضم اليهم الشيخ الناصري في كتلته مقابل ان يكون ابنه يحيى محافظا للناصرية ... و من اراد التفاصيل في ذلك و كشف المستور فان الحقائق كبيرة و رهيبة و خطيرة ..... هذه هي اخلاق مقتدى في تشجيع عناصره على التزوير من اجل الاستحواذ على المناصب 
و هذه هي اخلاق حزب الدعوة في غض الطرف عن الفساد و التزوير و التستر عليها و ابتزاز الاخرين و مساومتهم من اجل تمرير اهدافهم ... و لا يسعنا إلاّ ان نقول تيمناً بعمنا شيخ قريش : تلاقفوها يا بني أميه ...