ابطال لايحملون السلاح... حيدر شكور |
في مساء كل ليله اتابع بها شريط جبهات الحرب ضد الارهاب كان ينتابني شعور خفي بالخوف على حيدر شكور والمصورين الذين ينقلون تفاصيل معارك الشرف والتحرير في الخطوط الامامية وكان ما يدهشني ان حيدر لايعتمر قبعه واقيه من الرصاص ولا يحتمي خلف جدار او في خندق بل كان يقفز فوق المدرعات ويقوم بنفسه احيانا بالتصوير ويعدوا مع القوات الامنية والحشد الشعبي في صولاتهم بينما كنا نسمع صوت انفاسه مع دوي الرصاص والانفجارات وتكاد نصغي لتسارع نبض قلبه غير عابئ بالموت ولا برصاص القناصة من داعش او بانفلاق شضايا القذائف ولا بسيل من العبوات الناسفه التي كان يزرعها المنهزمون في اعقاب كل معركه يجرون بعدها اعقاب الخيبه كانت روح حيدر البطوليه ليزف لنا خبر النصر تعبيرا عن ملايين العراقيين الذين يرون بعينه وبوصفه ما يجري وهم جالسون مسترخين على ارائكهم يحتسون الشاي ويتمتعون بالدف والراحه مع اسرهم لكنه كان يصر على البقاء لاسابيع يفترش مع المقاتلين خنادقهم وزادهم وضحكاتهم واحلامهم لكي ينقل صورة حية وحقيقيه ومعبرة كمراسل حربي محترف لايقل خبرة وشجاعه عن 280 صحفي عراقي ضحوا بحياتهم من اجل الكلمه الحره الصادقه ودحر الارهاب عن الوطن ....
|