بغداد – فيما أعلنت حكومة نوري المالكي أن اليوم الخميس عطلة رسمية في عموم محافظات العراق بسبب تجاوز درجات الحرارة الخمسين درجة مئوية، تحدثت مصادر أمنية رسمية عن مؤامرة كبيرة تستهدف وزارات ومؤسسات حكومية عراقية بالعاصمة العراقية بغداد.

وكان الأمين العام لمجلس الوزراء علي العلاق أعلن مساء أمس الأربعاء في تصريح إعلامي، أن "إنه تقرر تعطيل الدوام الرسمي في العراق الخميس بسبب ارتفاع درجات الحرارة".

ورغم الأرتفاع الكبير في درجات الحرارة في العاصمة العراقية والمحافظات هذه الأيام والمتزامنة مع تردي تجهيز الطاقة الكهربائية، إلا أن إعلان حكومة المالكي بالعطلة رافقه الكثير من الجدل في الشارع العراقي. وأزداد الجدل بعد نشر معلومات أمنية عن وجود مؤامرة وراء إعلان العطلة.

ونشرت وسائل الإعلام العراقية نقلا عن مصادر أمنية مسؤولة لم تكشف عنها بالأسم الصريح، أن الاسباب الحقيقة وراء الإعلان عن العطلة هو في ورود معلومات استخبارية عالية المستوى عن عزم بعض المجموعات المسلحة القيام بهجمات تطال وزارات ومؤسسات الدولة المهمة.

وبينت تلك المصادر الأمنية أن "الحكومة اتخذت قرار التعطيل وارجعته في بيان بسبب ارتفاع درجات الحرارة جاء لتفويت الفرصة على الجماعات المسلحة من القيام بما كانوا يخططون له".

يذكر أن تنظيم القاعدة في العراق تبنى، الاربعاء، هجمات الإثنين الماضي الدامية التي قتل فيها 113 شخصاً جراء أكثر من 28 عملية أنتحارية وتفجير عبوات ناسفة وهجوم مسلح في 18 مدينة في عموما العراق.

وكان زعيم القاعدة في العراق دعا بداية الاسبوع الجاري "الشباب المسلمين" التوجه للعراق بالتزامن مع "بدء عودة" التنظيم الى مناطق سبق وان غادرها، معلنا عن خطط جديدة في العراق.

يشار الى ان مصدرا مطلعا كشف، الاربعاء، ان التفجيرات التي ضربت بغداد تأتي ضمن "عمليات رمضان"، التي اعلن التنظيم في الحادي عشر من شهر تموز الجاري، لافتا إلى أنه سيشنها وتستهدف جميع محافظات العراق.

وشهدت العاصمة العراقية بغداد ومدن أخرى سلسلة من التفجيرات والهجمات الاثنين الماضي أسفرت عن مقتل 107 اشخاص على الأقل حسبما ذكرت مصادر طبية، وجرحت اعداداً اخرى، من بينهم رجال الشرطة ومدنيون.