المالكي (ما أشبه اليوم بالبارحة) |
يوما بعد يوم تثبت الاحداث التي يمر بها الشعب العراقي المظلوم انه لا يمكن لهذا الشعب المظلوم ان ينسى ما مره به من احداث دامية ابان حكم البعث الفاشي وما كان يعانيه هذا الشعب المستضعف من تصرفات الملعون الهدام تلك التصرفات التي اهلكت الحرث والنسل ولعل ما يساعد على ذلك (عدم القدرة على النسيان) هو تولي شخصية كشخصية فخامة (نوري المالكي) لثمان سنوت عجاف حيث وجدت اغلبية الشعب ان ما قام المالكي لا يقل شأنا عما كان يقوم به الطاغية عليه لعائن الله بل حتى طريقة تعامله مع ما يواجه من تداعيات وما كان يقوم به من تصرفات وسأضرب مثلا قريبا لكلامي هذا ففي احدى سنوات المحنة حيث كان الشعب العراقي يغرق في انهار من الدماء من شماله الى جنوبه والاف اليتامى والارامل وانتشار الأوبئة والامراض وتجفيف لأهوار العراق العريقة وغيرها من المآسي لاحظنا ان الطاغية المقبور يزور بيت الله ويطوف به حيث لم يكفه انه دنس ارض العراق الطاهرة حتى ذهب ليدنس الاراضي المقدسة في مكة والمدينة واما في زماننا هذا ونحن نعيش تداعيات سنوات الفشل الثمانية فبعد الاف الشهداء ومثلهم من الجرحى والمعوقين ومئات الارامل واليتامى والالاف من المهجرين ومحافظات بأكملها ترزح تحت احتلال غاشم من قوى الظلام والبربر وتضخم اقتصادي مرعب وميزانية خالية وغيرها الكثير نلاحظ فخامة المالكي يشارك الجموع المليونية في زيارة عاشوراء وفي ركضة طويرج بالتحديد وكأن شيئا لم يحدث!! ولقد كنت قد قررت في وقت سابق بان لا اقوم بالتعرض لهذا الموقف من فخامته!! الا ان ما قام به السذج من الشعب العراقي من تداول الصور لفخامته وكلمات الثناء والاطراء هو الذي دفعني الى الكتابة لا لشيىء وانما فقط لأقول لهؤلاء كفاكم استهتارا بدماء العراقيين التي لم تجف بعد وكفاكم استنزالا لغضب الله فاين كان فخامته عن ركضة طويريج واي كان عن الشعائر الحسينية ايام حكمه الاسود فهلا تنبه لتلك الاعمال ام انه اكتشفها بعد فوات الاوان ام انه له اسوة بحمامة المسجد ممنيا نفسه بانه سيعود للتربع على عرش العراق على قناعة منه ان هذه الامور هي التي تؤثر بأبناء الشيعة المظلومين المستضعفين فنقول كلا والف كلا فدون ذلك خرط القتاد ولن يلدغ المؤمن من جحر مرتين ولن تفت هذه الامور وغيرها بسواعد العراقيين الغيارى واذا كان هناك من العراقيين من لازال يقتنع بمختار العصر فستثبت له الايام خطأ اعتقاده وما سيجره عليه هذا الاعتقاد من الويلات وان غدا لناظره قريب. .
|