استقلال كردستان: برهم صالح.. الوقت لم يحن، بارزاني: لا شيء اسمه العراق!

اربيل: سجل ملتقى «الشرق الأوسط للحوار والمصالحة» المنعقد في أربيل، بحضور عدد من الزعماء العراقيين أمس (الخميس) خلافاً في وجهات النظر إزاء الموقف من «آلية وتوقيت» استقلال إقليم كردستان، بين رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني، وبرهم صالح القيادي البارز في «الاتحاد الوطني»، بزعامة جلال طالباني.

 وقال صالح في مداخلته إن «الاستقلال حق طبيعي للشعب الكردي، وعند مناقشة ذلك بعيداً من الشعارات والمزايدات، لا يوجد أحد يرغب في تحقيق هذا الحلم أكثر من غيره، لكن النقاش يتركز على الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها في هذا الظرف الذي يواجهه الشرق الأوسط».

 أما نيجيرفان، فأكد أنه يؤيد «معظم ما ذهب إليه صالح»، ودعا إلى «تنظيم البيت الداخلي»، وزاد: «إذا أردنا أن نتحدث غداً عن الاستقلال وإقناع بغداد بذلك، فإن الحقيقة قائمة: لم يعد هناك وجود للانتماء إلى العراق، الانتماء الآن هو إلى الشيعة والسنّة والأكراد، وهذه مشكلة، ولا توجد خريطة جغرافية باسم العراق، وهذا ليس ذنب الأكراد وليسوا سبباً في التقسيم».

من جانبه دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم القوى السياسية إلى عقد «مصالحة وطنية لتحقيق السلم الأهلي».

وأوضح معصوم، أن «المصالحة الوطنية خطوة مهمة لتحقيق السلم الأهلي الذي هو الأساس اليوم»، وأشار إلى أن «المجتمع الدولي يولي (العراق) اهتماماً خاصاً، ويشاركه في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي الذي تتلاقى أفكاره مع حزب البعث المنحل».

من جانبه قال رئيس البرلمان سليم الجبوري إن «الأزمة دفعت إلى طرح مشروع المصالحة والحوار، فنحن نواجه أزمة ثقة بين الأطراف السياسية، وقد انتقلت إلى الجمهور وأصبحت مجتمعية»، مشيراً إلى أن «المصالحة تواجه عقبات، أبرزها السلاح والإسراف الذي حصل في استخدام مصطلح الإرهاب».

  ودعا رئاسة الجمهورية إلى «تشكيل مجلس حكماء للحوار والمصالحة، برؤية جديدة يكون قائماً على أسس وثوابت من دون تجاوز الدستور مستقبلاً».