أجتماعات الأخوة الأعداء

الأجتماعات بين رؤساء ووزراء الدول الأقليمية المتورطة في أشعال النيران على شعوبها تجري على قدم وساق ، مرو بمباركة الدول الكبرى و أخرى بمحض إرادتهم . والنتيجة هي هي ، فإنهم يبحثون في مصيرهم في الأيام القادمة . هذه الأجتماعات لا تذهب أبعد من المصالح العليا والمخططات المرسومة لهم في واشنطن ولندن وباريس ومن معهم في تقسيم الكعكة الشرقية . أما الدول التي يركض حكامها لاهثين حول الحصول على فتات الكعكعة و مصيرهم ، بل يحاولون حتى ولو في البقاء على ما هم عليه اليوم دون المساس بسلطانهم . ما يحدث اليوم هي لعبة شطرنج على الارض المحروقة ، بأدوات ولعب مصنوعة في المطابخ ومختبرات حكام الشرق الراقصون على أنغام غير شرقية لإيذاء ابناء بلدهم. معامل الأسلحة انتعشت وصنعت المزيد من الأسلحة ، ليشترى علنا ً باسم الحكومات وكذلك في الغرف المغلقة بأموال الشعب المسروقة . أجتماعات مكثفة لأعداء الأمس ، الذين تبادلوا الأتهامات المخزية بعضهم للبعض

ولكن ماذا سيدورفي لقاءاتهم هذه ، تخلفهم الأقتصادي والسياسي أم زرعهم للفساد في كيان شعوبهم ، بأي وجه سيتقابل بعضهم البعض . ولكن لا هؤلاء مثل الوز لا يتبللون ، ولا يخجلون من أفعالهم يلتقون ليتآمرون على شعوبهم وعلى الشعوب التي ظلموه خلال قرن من الزمان من أجل بقاءهم في السلطة على حساب دماء هذه الشعوب . ولكن بالمقابل هل ستسكت هذه الشعوب لهم ، أم أنهم سيواجهونهم بكل ما يتسنى لهم من وسائل ومن السلاح . إننا في زمن الرفض المطلق لهؤلاء الحكام و توجهاتهم وأفكارهم ، الشعوب تنتظر العدالة الأجتماعية وتحسين وضعها الأقتصادي ، بل تريد خزائن بلدلنها مفتوحة لخدمة ابناءها لا لمن هب ودب تحت شعارات مزيفة وبراقة .