سورية ورغم فوضى الحرب, ستنتصر وهذه مؤشرات نصرها |
بهذه المرحلة الصعبة من عمر الحرب الكونية المفروضة على الدولة السورية بكل أركانها لنعترف جميعآ بأن أستراتيجية الحرب على الدولة السورية بدأت تفرض واقع جديد وايقاع جديد لطريقة عملها ومخطط سيرها،، فما يجري الان على الارض السورية ما هو الا حرب استنزاف لسورية ودور سورية بالمنطقة وقوة سورية الاقتصادية والعسكرية والاقليمية وتضارب مصالحها القومية مع تحالف التآمر على سورية "أميركا واسرائيل وفرنسا-بريطانيا وغيرهم " ووكلائهم من العرب والمتأسلمين الجدد بالمنطقة "قطر والسعودية وتركيا وحلف تأمري بدأ بمايقارب بثمانين دولة من دول العالم" ،وهو ما يشكل تقريبآ مانسبته 40% من مجموع دول العالم,ولهذا تسمى الحرب المفروضة على الدولة السورية بالحرب الكونية ،,
وفي أطار مشاركة 40% من دول العالم بمسار هذه الحرب المفروضة على الدولة السورية ,,فمن الطبيعي أن تفرز هذه المشاركة مجموعة حقائق على أرض الواقع ,,ومن هنا فهناك بهذه المرحلة تحديدآ حقائق موثقة تقول ان الدولة السورية بكل اركانها تعصف بها بهذه المرحلة عاصفة آستعمارية هوجاء، وهذه الحقائق نفسها تقول ان هناك اليوم مابين 45-52 الف مسلح اجنبي يقاتلون الى جانب المجموعات المسلحة في سورية "وهؤلاء انفسهم هم عباره عن مجموعة مسوخ ولد ت من رحم اجهزة مخابرات واستخبارات غربية وعربية واقليمية،، وان هناك اليوم مابين 78-86 دولة تستمر بالتصدير الى سورية مجموعات هائلة من مواطنيها المتطرفين اصحاب الفكر المتطرف ليتخلصو منهم وكأن سورية اليوم اصبحت بنظر حكومات هذه الدول هي عبارة عن مقبرة لنفايات وحثالات العالم الخارجي،، ونفس هذه الحقائق تقول ان هناك اليوم مابين 76-85 الف "ثورجي سوري" يقاتلون الجيش العربي السوري،، وهؤلاء بمعظمهم هم عبارة عن أدوات بأيدي اجهزة مخابرات واستخبارات الدول الشريكة بهذه الحرب المفروضة على الدولة السورية، وان هناك مابين 28-36 جهاز استخباراتي غربي وعربي واقليمي يعمل اليوم داخل الجغرافيا السورية، وان هناك فرق موت متنقل يشرف على عملها اجهزة مخابرات امريكية - اسرائيلية - فرنسية - تركية - قطرية - سعودية - بريطانية – المانية , على الاقل تعمل كلها داخل الجغرافيا السورية،وان هناك تقارير تثبت أن هذه المجاميع المسلحة تسلح وتدرب ويتم أستقطاب مقاتليها,,بمبالغ ضخمة تتجاوز الخمس مليارات سنويآ ,,والممول الرئيسي "تحالف دول الخليج والنظام التركي والحكومة الامريكية والفرنسية- بشكل خاص " ,, فكل هذه الحقائق المذ كورة أعلاه كادت بفتره ما أن تنجح بأن تسقط كل الدولة السورية بأتون الفوضى،، لولا يقظة الدولة السورية منذ اللحظة الأولى لإنطلاق هذه الحرب على الدولة السورية،وعمق تحالفاتها مع بعض القوى الاقليمية والدولية ، فقد أدركت الدولة السورية حجم الخطوره المتولده عن هذه الحرب مبكرآ،، وتنبهت مبكرآ لخطورة ما هو قادم وبدأت العمل على ثلاثة خطوط في محاربة الإرهاب و المضي بالإصلاح وعلى محاربة الفساد غير مقتنعه بجدوى بعض المسرحيات الغربية "موتمرات جنيف" مؤكده اكثرمن مره ان مستقبل السوريين هم يقرورنه وان الحوار هو سوري -سوري تحت سماء سوريا وفوق ارض سوريا وكل انسان سوري وطني شريف مدعو لان يكون طرفآ بهذا الحوار,, ولكن للأسف بتلك الفتره برزت الى الواجهة فئات من المجتمع السوري استغلت هذا الظرف الصعب من عمر الدولة السورية والتقت اهدافهم وحقدهم وكراهيتهم مع اهداف وحقد وكراهية اعداء سوريا لتدميرها ونشر فكر الارهاب والقتل والتدمير، ، ولقد مضت ثلاثة سنوات من التدمير الممنهج و الخراب و القتل و التهجير،ومن نتائجها أيضآ ,أكثر من مئه واربعون الف قتيل ,ومئات الاف الجرحى ,وملايين المهجرين داخل وخارج سورية،مدن وقرى بأكملها أصبحت عباره عن مدن أشباح ،وكل ذلك بفضل ورعاية مجموعة ثورجيين تحركهم أجهزة مخابرات واستخبارات غربية واقليمية ,,
ومع هذا صمدت سورية الوطن وألانسان،، ومع أستمرار فصول الصمود السوري امام موجات الزحف المسلح الى العاصمة دمشق من الجنوب السوري ,وانكسار معظم هذه الموجات على مشارف دمشق ومع عجز الدول الشريكة بالحرب على الدولة السورية عن احراز أي اختراق يهيئ لاسقاط الدولة السورية،، وهذا بدوره مادفع الدول الشريكة بالحرب على الدولة السورية الى الانتقال الى حرب الاستنزاف لكل موارد وقطاعات الدولة السورية بمحاولة اخيره لتسريع أسقاطها ,,
ومع كل ذلك فما زالت الدولة السورية بكل اركانها ورغم حرب الاستنزاف التي تستهدفها، قادره أن تبرهن للجميع انها للان مازالت قادره على الصمود،، والدليل على ذلك قوة وحجم التضحيات والانتصارات التي يقدمها الجيش العربي السوري بعقيدته الوطنية والقومية الجامعة،، والتي أنعكست مؤخرآ بظهور حالة واسعة من التشرذم لما يسمى بقوى المعارضة المسلحة مما انعكس على تشظيها، ومن هنا نقرأ أن حالة التشرذم لهذه المجاميع المسلحة،، والتي يقابلها حالة صمود وصعود دراماتيكي لقوة الجيش العربي السوري على الارض،، فهذا التطور الملفت أن استمر من شأنه ان يضعف الجبهة الدولية الساعية الى اسقاط الدولة السورية بكل الوسائل والسبل،، ومع أستمرار انتفاضة الجيش العربي السوري ألاخيره في وجه كل البؤر المسلحة بالعاصمة دمشق وريفها "خصوصآ" ،والانطلاق الى تحرير الريف ألادلبي بدء من ريفه الجنوبي ,,بعد تحرير مساحات واسعة من ريفي حماه الشمالي والغربي ,والتوسع شمالآ بمعارك أطباق الحصار على بعض بؤر المسلحين بمدينة حلب وبعض أريافها ,، فهذه الانتفاضة بدورها ستشكل حاله واسعة من الاحباط والتذمر عند الشركاء بهذه الحرب على الدولة السورية،، مما سيخلط اوراقهم وحساباتهم لحجم وعمرالمعركة من جديد، وهنا بأت واضحآ ان بعض القوى التي كانت سابقآ شريكآ وركيزه أساسية بالحرب على الدولة السورية بدأت بالاستدارة والتحول بمواقفها وبمراجعة شاملة لرؤيتها المستقبلية لهذه الحرب التي فرضتها على الدولة السورية،، وهذه الاستداره لم تاتي ألا تحت ضربات و انتصارات الجيش العربي السوري الميدانية وتضييقه الخناق على المسلحين بالكثير من مناطق الجغرافيا السورية ،، ومن هنا نقرأ أن هذه الحرب على الدولة السورية وتبدل ادوارها وخططها المرسومة،، بعد أنهيار الكثير من خططها،، واخر هذه الخطط والتي ما زالت للأن تعمل بفعالية نوعآ ما على الارض السورية وهي خطة الاستنزاف،، وأن أستمرار الدولة السورية بالصمود وبقوة أمام هذه الموجة من حرب الاستنزاف كما صمدت امام خطط وموجات سابقة ،، فهي ستسطيع أن تحسم المعركه بفتره زمنيه قصيره ، لآن هذه الخطط لها امد معين ستنتهي بانتهاء مدة صلاحيتها،، ومن هنا ستكون الدولة السورية بحال استمرار صمودها امام اخر الخطط بالحرب الغير مباشره عليها ،، ستكون قد أعلنت حسمها مبكرآ لهذه الحرب المفروضة عليها،، وبالنهاية،، على الدولة السورية اليوم,,أن تعمل على تمتين الجبهة الداخلية اكثر واكثر،، وحتى وان كان ذلك على حساب تنازلات مجتمعية "مصالحات وطنيه كبرى" عقلانية تجريها الدولة السورية ،ولتكن مدينة "دوما " بالغوطة الشرقية التي تشكل خزان وقاعدة كبرى لمسلحي دمشق وريفها ,هي بداية هذه المصالحات الوطنية الكبرى، للتخفيف أكثر واكثر من وطأة هذه الغزوة الاخيرة وحربها الشاملة، وأن نجحت الدولة السورية بذلك وأستطاعت بناء تحالفات جديده مع قوى "مجتمعية" سورية كبرى بالداخل السوري،، من خلال تنازلات عقلانية ومهيكلة تعطى لهذه القوى،، فهي ستكون بلا شك قد قطعت شوطآ كبيرآ من أنجاز مشروع الانتصار الاكبر على حلف دولي كان وما زال يطمح للوصول الى هدف أسقاط الدولة السورية ,,مع التأكيد أن جميع المؤشرات الحالية توحي بنصر قريب نوعآ ما للدولة السورية ولكل الشرفاء من أبنائها .......... |