رسالة أمريكا العملية

مسألة وجود الخليفة البغدادي تم حسمها بقرار تصفيته من قبل (مروضيه ) الامريكان.

و ما هي إلا ايام وسنسمع برواية قتله , وتصفيته الحتمية والضرورية .

الرسالة واضحة صريحة ومنذ ظهور الخليفة . فهو لم يكن سوى ممثل رديء في مسرحية توزيع جديد لخارطة الولاءات القديمة .

كلنا نعرف ان العراق لم يكن يوما (عراقيا ), وولاءه لمن يحكمه , ولطالما سالت دماء ابناءه ارضاء للغير . فكم من دماء سفحت من اجل ارضاء مكة .

او دمشق او الاستانة او لندن و بعدها, وطهران .

وكم من دمار حصل بمجرد ان يفكر العراقي ب(عراقيته) ويهدد مصالح الاخرين بالخروج عن بيت الطاعة والولاء , الذي لم ولن يحصل .

لكن من الواضح ان الولاء العام سابقا كان ولاء موجه بإحكام نحو جهة بعينها وبدون تشعب .لهذا بقي العراق واحد ,موحد بقوة الولاء الخارجي,

لكن بعد عام 2003 , ازيح الستار عن خبايا النفوس . فمن كان لمكة عاد لمكة ,

ومن كان لطهران عاد لأحضانها , ومن كان لاسطنبول اصبع عثمانيا حد النخاع.

وكذلك الحال مع اتباع لندن . وحدثت فوضى الولاءات , دماء تجري بدون حساب,

دمار طال النفوس والأموال , ضياع البلد وتقسيمه بات على الابواب .

وهنا , ستدخل امريكا اسمها عنوة بقائمة (رعاة ) العراق التقليديين والأقوياء بعد هذا الصراع المرير مابين (الرعاة) القدماء.

سيقتل (البغدادي) , كي تقول لنا امريكا .. ايها العراقيون انا حاميكم الوحيد , حيث لا ينفعكم احد غيري .

ايها الامريكان , لقد وصلت رسالتكم