مقاتلون على الارض ومقاتلون على الهواء

مقاتلون على الارض واخرون في الهواء يتصيدون في الماء العكر ويعيشون على التصريحات ويتسكعون في فنادق اربيل والسليمانية وعمان وبعض الدول الاخرى المجاورة لاهَمْ لهم غير الكسب الحرام وسرقة جهود المقاتلين الحقيقيين على الارض في جبهات القتال وتحديدا في الانبار ، فنحن نرى بعض اولئك المدعين بالقتال عبر بعض القنوات الفضائية من انهم بأمس الحاجة لدعم الدولة ماليا وعسكريا في حين يوجد مقاتلون على الارض هم الذين يعانون من نقص العدة والعدد وهم بأمس الحاجة للدعم باشكاله المتنوعة المالية منها والعسكرية والمؤن وغيرها من المساعدات التي يحتاجها المقاتل في جبهة القتال وساحات المواجهة لكنهم لايمتلكون الوسيلة الاعلامية للتعبير عن انفسهم .

ان تحقيق النصر وهزم معسكر الاعداء يتطلب الصدق مع هولاء المقاتلين على الارض وتقديم لهم رواتب شهرية ووسلاح وعتاد بشكل مستمر وعدم تركهم لقمة صائغة للدواعش ، فلا اعتقد ان الدولة بحاجة الى برهان على ولائهم لوطنهم اكثر من هذا الذي يحصل في قضاء حديثة وضواحيها في اعالي الفرات وعامرية الفلوجة في مناطق شمال بابل وجنوب الانبار

ان الاولى بالتصديق والموآزرة هم الذين يقفون على السواتر الامامية من جبهات التماس ويواجهون الرصاص ويقدمون الارواح دفاعا عن العرض والشرف سواء كانوا من ابناء الانبار الغيارى ام من ابناء الوسط والجنوب الذين ذهبوا للقتال فقط وليس الى غير ذلك .

ومن على منبر الاعلام الحر ادعو الدكتور حيدر العبادي لدعم الجهود التي مسكت الارض وثبتت في مواقعها ولم تؤثر فيها المتغيرات ورفضت الاغراءات وردت على تهديدات الغزاة بالتحدي ، وان انجع قرار هو توفير السلاح الحديث لهم ودعمهم معنويا والتعهد لهم بأن الدولة ستعوض شهدائهم وستعيد بناء دورهم فضلا عن اعادة تعمير البنى التحتية التي تعرضت للتدمير من قبل التكفيرين ومحاسبة الدواعش وعدم شمولهم بأي عفو نسمع عنه عبر وسائل الاعلام هذه الايام ، ولكن هذا لايعني ان نترك بعض الابرياء الذين اصيبوا بظلم الاجراءات التعسفية للحكومة السابقة او اولئك الذين اجبروا على بيعة الخليفة فأن الكثير من الناس لم يكن لهم سبيلا غير الموت او البيعة ، ولنا اسوة حسنة بعمار بن ياسر حين اجبره كفار قريش على سب الله ذو الجلال والاكرام وعلى الرغم من ذلك بشره الله بالجنة ، وافضل الخيارات ان نبشر هولاء المغرر بهم بالامان والسلام ونغمض عيوننا عن بعض اخطائهم لانهم اولا واخيرا ابناء العراق