القندرة ثانية !! |
كتبت قبل فترة موضوع (اجلكم الله ) عن القندرة حيث تطرقت الى اشهر القنادر في تاريخنا الحديث وحقيقة كان حديث ( قندري ) بأمتياز ومع هذا ، فقد وصلتني في حينها تعليقات من بعض الاخوة والاخوات بين معجب بما كتبت وبين اخر متهجم غير راضي ، ولكن شاءت الاقدار ان أحد الاخوة الذي تهجم علي بالأمس القريب بعث لي رسالة يقول فيها وبالحرف الواحد ( استاذنا الكاتب الكبير صاحب اسلوب السهل الممتنع واحيانا صاحب اسلوب الكاتب الجاد أرجوك ان تقبل اعتذاري لتهجمي على ماكتبت في وقت سابق كما ارجو ان تتحفنا بمقالاتك خصوصا فيما يخص بعض القنادر وكذلك موقعة قندرة عالية نصيف مع حبي وتقديري الكبيرلك استاذي الكريم) ، هذا نص الرسالة التي وصلتني ، ومع شكري وتقديري للقاريء الكريم فأنا لي ملاحظات على ماجاء في رسالته ، وأولى ملاحظاتي هي انا ليس كاتب كبير ، وثانيا ان كتاباتي ليس تحف بل كتابات عادية ،هذا فيما يخص تعليقي على الرسالة ، اما الحديث عن القندرة وانواعها فهو حديث طويل ويتخذ عدة مجالات ، و ( الحديث القندري) ليس امر بالسهل ، لانه حديث يحتاج الى أرضاء جميع (القنادر) التي تتولى قيادة امر الحفاة ، او الذين اوشكوا ان يكونوا حفاة ، والمقصود بكلمة ( حفاة) ليس الذي لايملك (قندرة) ، بل المقصود الذي لايحس بأمان في الشارع او السوق ، والمقصود الذي يذهب الى المستشفى فيصرف له دواء من الصيدلية الاهلية لان المستشفيات الحكومية خاوية ، والمقصود بكلمة (حفاة ) ايضا الذي لايملك بيت حتى وان كانت مساحته (50 متر) المهم وجود سقف يحمي عائلته ، والمقصود ب( الحفاة) من لايأمن على أطفاله عند ذهابهم الى مدارسهم الشبه مهجورة حيث يفترش التلاميذ الارض ، والمقصود ب( الحفاة) شعور الجموع الكبيرة من الايتام والارامل والمطلقات هذه الجموع التي للأسف لم يوجد من يهتم بها ، والمقصود ب ( الحفاة) من تعلم ووصل درجة عالية من التعليم ولكن لم يحصل على وظيفة ، وان حصل على وظيفة فأنها وظيفة غير مشرفة لمنزلته ومكانته العلمية قياسا مع رئيسه في العمل ، الذي اصبح قندرة يشار لها بالبنان حاله حال مجموعة كبيرة من القنادر البشرية ، مع اعتذاري للقندرة الحقيقية المصنوعة من الجلد الطبيعي او النايلون او غير ذلك المهم انها قندرة بنت قندرة اي بمعنى انها قندرة اصلية .مصيبتنا ومشكلتنا نحن ابناء (الامة العربية الواحدة !) اننا لا نصارح انفسنا بالحقائق ولا نملك الجراة على تشخيص الخطأ ، وان شخصنا الخطأ فأن التشخيص يبقى داخلنا ولا نعلنه وذلك خوفا وتملقا لهذه او تلك القندرة . |