وادي الضباع.. بقلم/ عبد صبري ابو ربيع
  •  

     

    تلملمت عليك

    الذئاب والضباع

    وسيوف ورماح

    وافواه حقد ورعاع

    قالوا يا حسين

    بايع يا حسين

    وانت السيد المطاع

    والسيوف عليك تتجمع

    كل الطرق مغلقة

    وهنا يا حسين المصرع

    اليوم انت بين

    السلة والذلة

    وقلت ...

    هيهات منا الذلة

    صوتنا الحق

    طريقنا الحق

    والحق يا عبيد الطلقاء

    مسافر ...

    والركب لا زال سائر

    والنار لباس الكافر

    وانتم المتحجرون

    وانتم قساة المشاعر

    والطفوف بانتظار

    سيدها الثائر

    يا ابن امي الماء يجري

    تحت انياب الفواجر

    احذر .. شمتهم الغدر

    وخلف النخل

    اسنان غادر

    يقطع منك

    اليمين والشمال

    ويبقى السيف

    يتيم المحاجر

    تركتنا السيوف وتجمعت

    علينا العساكر ..!

    والانصار ثلة اوفياء

    بهم نفاخر

    يا ابن امي والعطش

    يأكل الثغور

    وتحت وهج الشمس

    لنا بدور

    ورضيع عطشان

    والموت يدور

    شياطين ماتت قلوبهم

    وعلى صدري

    ينحر الصغير

    والقربة لا تهوى السهام

    رمت كل الماء

    جرحتها سهام اللئام

    يرتعبون اذا روتنا

    افواه الغمام

    تلملمت عليك كل الجراء

    والعلقمي بكاء

    كنت بين يديه لقاء

    والجراء اشتبكت

    عليك الجراء

    قلت اتركوني ها هنا

    النداء لم يكتمل

    النداء ...

    يا ابن امي خجل ٌ

    من الضباء

    ها هنا مرقدي

    وهنا لا اسمع

    صراخ صبية ونساء

    هو الليل يدنو

    ونجوم السماء هوت

    بجنب رداء

    أليس الحق نحن

    وهم الطلقاء ؟

    هم اشد عداوة

    وألد الاعداء

    ما لهذا الرمل يشتعل

    والضمأ في الاكباد

    يتسلل ...

    والفرات في قيده

    الملعون يتململ

    والضباع انيابها برزت

    والعقول تتعطل

    اختاه هذه اسراب

    الموت اقبلت

    اني ملاقيها

    اينما توجهت

    فدين جدي ووحي الله

    بعد ما ايقنت

    لا بد من تصحيح

    ما خرب الطلقاء

    وارعبت ...

    واني وبهذه الثلة

    نروم الفتح

    والامهات افضل

    ما ولدت ...

    وفاء وبطولة

    وصبرا على الجراح

    ما حملت ...

    اي حقد اتكأت

    عليه امية فأوغلت

    واي ثأر يطلبوه لكافر

    ابتغى قتل الحياة

    والنرو وما تحققت

    ودمانا ذنب ثقيل

    في الاعناق ...

    وصرخت الحر

    يوم الطفوف

    لغة العناق

    وكربلاء صارت

    من انين النياق

    يا سيدة الطف

    ها انا نذا نحن

    في كل لسان

    وكل العراق

    زحفوا علينا والدم

    على الخدين مهراق

    النار مؤاهم وجهنم

    ولهيب الاحراق