اليوم نعاصر مرحلة عصبية انتقالية ربيعية اسما عاصفة جوا تغزوا اغلب الدول العربية فالشعوب اليوم ثائرة على التهميش والإقصاء والجوع والظلم والاستبداد معلنه انقلابها على انظمتها ,لكن هل الربيع سيزهر عدلا ام يقسم البلد الى دويلات معلنة بداية تحقيق الدولة الإسرائيلية من الفرات الى النيل ؟! بالعودة الى عام 1957كتاب( الخنجر الإسرائيلي)للصحفي كارانجيا الهندي بعد لقاء مع موشي ديان حيث كشف عن مخطط إسرائيل بوجوب تقسيم الدول العربية خصوصا العراق الى (دولة كردية –سنية –شيعية )وسوريا الى (دولة درزية –سنية –علوية)ولبنان الى (دولة شيعية –ومارونية ) حيث شدد كسينجر وزير خارجية أمريكا -يهودي الأصل -على ان العراق هو أول من يجب تقسيمه لانه عائم على النفط لذلك يمثل الخطر الأكبر على دولة إسرائيل ومنع استقرارها مطلقا عن طريق اشعال الفتن الطائفية والقومية وجعل شعبها متنازع متصارع وهو ما يحدث ألان !!!منذ عام 1991 بدا تقسيم العراق بانفصال الأكراد بدولة كردستان وبعد 10 سنوات من الاحتلال الأمريكي للعراق والظلم والاضطهاد الذي يسري بالدولة العراقية وتسليط الاحتلال الضوء على الدور الايراني لضمان اشعال نار الفتنه الطائفية وإخفاء اليد الإسرائيلية والحقد اليهودي الدفين منذ اسر الملك نبوخذ نصر البابلي لليهود وكسر شوكتهم فاليوم بدات خطتهم بالنجاح فالعراقيون يطالبون بالانقسام للعيش بسلام من خلال اقليم سني واخر شيعي .واوضح دليل على البصمة الاسرائيلية لما يحدث سرقة المتحف العراقي اول يوم من الاحتلال الامريكي وسرقة النسخة الاصلية النادرة للتلمود والتوراة اليهودي ونسخ واقعة سبي اليهود ببابل الذي حفظ تحت الارض في مبنى المخابرات العراقية في زمن نظام صدام حسين ,واقامة يهود ملتحين في مدينة الناصرية لمدة عام بعد الاحتلال الامريكي لتنقيب اثري اكملوه ونقلوا بعدها صندوق يزن نصف طن بواسطة طيران امريكي الى تل ابيب بسرية تامة الامر الذي كشفه (دوني جورج ) عملاق الاثار العراقي فنظم محاضرة لالقائها في تورنتو عام 2011 بعنوان (الدوافع الحقيقية لتدمير العراق )الذي اغتيل فور وصوله للمطار!!!.بعد كل هذا هل الربيع العربي هو ربيع بسواعد الشعوب ام انصياع لا ارادي لتنفيذ المخطط الاسرائيلي ازلي؟!!!.
|