الصحة العراقية: ١٠ الاف طبيب غادروا العراق منذ الاحتلال عام ٢٠٠٣ بسبب الاوضاع الامنية المتدهورة

 

بغداد: كشفت وزارة الصحة العراقية، اليوم الخميس، أن عدد الأطباء الذين غادروا العراق بسبب الأوضاع الأمنية منذ العام 2003 بلغ نحو 10 آلاف طبيب.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبد الغني سعدون، ان "حالة خطف الأطباء في الآونة الأخيرة هي ظاهرة مزرية ومؤسفة جداً لأنها تستهدف ثروة بشرية ووطنية، حيث تعمل على إنقاذ أرواح ناس من الموت، وهذه تؤدي الى إحباط معنويات وجهود الأطباء الآخرين في حالة سماعهم ان احد زملائهم من الأطباء تم خطفه وابتزازه".

واضاف سعدون، ان "هذه الظاهرة بدأت أواسط سنة 2003 و ما زالت مستمرة، حيث وصل عدد الأطباء الذين هاجروا من العراق الى 10.000 وهذه حالة سلبية تنعكس على عملنا في القطاع الصحي، وهذا له سلبياته على الأطباء المبتدئين في مهنتهم عندما يشاهدون أستاذهم الطبي يختطف ويبتز سيفكرون ان الدور قادم عليهم ايضاً مما سيفكر في الهجرة خارج العراق".

وطالب سعدون مجلس الوزراء بـ "صياغة قانون يقضي بحكم الإعدام لكل شخص يشارك باختطاف الكوادر المتقدمة العراقية، مع توفير الحماية للأطباء ذوي الاختصاصي في الحالات النادرة".

وتابع "في الآونة الأخيرة تم اختطاف أربعة أطباء واحد من هؤلاء هو في مدينة الطب وصاحب اختصاص نادر وشحيح في العراق، فقد استطاع ان يحرر نفسه من خاطفيه وقرر بعدها ان يهاجر خارج العراق، وهذا شيء مؤسف بالنسبة لنا وللعراق"، مشيراً الى ان "لندن يسكنها خمسة آلاف طبيب عراقي ناهيك عن الأطباء الآخرين الموزعين على بقية البلدان، ولكن ما يحصل اليوم على الأطباء هو الشحن المستمر عليهم"، مشيرا الى استغلال بعض الجماعات المسلحة اتهم أصحاب العيادات الخاصة بالجشع، فتقوم بخطفهم لأسباب مادية".

واكد ان "بعض الأطباء يسهرون كخفر في المستشفيات لأجل المرضى وهذا واجبهم اتجاه الإنسانية ورغم كل ما يقدموه فان بعض الناس تقوم بإهانتهم"، مضيفا "اليوم لا نرى اي قيمة محترمة للطبيب من المجتمع".