مليوصه يا حسين الصافي..!!

 

عادت الصراعات "الكرسوية "حول منصب رئيس مجلس محافظة الديوانية الى الواجهة من جديد واصبحت مادة دسمة للنقد الحاد بين مؤيدي هذه الجهة ومعارضيها والغريب ان الصراع الذي قطبيه رئيسي المجلس للدورة السابقة والحالية كما يبدو انه مناطقي وقبلي لانهما من سكنة قضاء الحمزة الشرقي ليثبت من خلاله احدهما للاخر بأنه الاحق والاجدر بالزعامة والرئاسة بحيث وصلت الامور الى كسر قفل باب مكتب رئيس مجلس المقال والسيطرة على غرفته الخاصة بعد تدخل قوات سوات لمحاصرة المبنى "ردنا عون طلع فرعون"

وكما يعرف الجميع ان المجلس كان قد بدأ تشكيلته بصراعات مازالت قائمة الى يومنا هذا اثرت بشكل سلبي على واقع الخدمات التي كان ينتظرها المواطنين بعد اختيارهم لاعضائه الذين أغرقوه بالوعود البالونية خلال حملاتهم الانتخابية التي ذهبت أدراج الرياح ولم يتحقق منها على أرض الواقع شئ يذكر وأضحت ضرب من الخيال

وحقيقة ان تلك الصراعات لم تجد لها صدى واسع في الشارع الديواني الذي كما يبدو يأس واستسلم للامر الواقع لان المجلس لم يقدم لحد الان أي قرارا أو عملا من شأنه ان يرفع المستوى الخدمي للمحافظة التي مازالت تحت رحمة المطبات والشوارع المليئة بالحفر والمياه الاسنة والمشاريع المتلكئة كما انه لم يغير من واقع الدوائر سواء بمدرائها المتخمين أو من روتينها القاتل ناهيك عن معاناة طلبة المدارس وعدم توفر الكتب على الرغم من ان امتحانات الشهر الاول باتت على الابواب وغيرها من المشاكل الكثيرة لكنه ولله الحمد بالقابل قد أشبع أعضائه بالسفر والدورات الاتكيتية وفض المنازعات و"العركات" سواء اليدوية أم بالاطباق الطائرة

ولكن الذي اثار الضجة هو تصريحات رئيسي المجلس فقد عد كل منهما الاخر فاقدا للشرعية وانقلابا على الدستور والقوانين الديمقراطية كما وجه كلاهما رؤساء الاقسام بتحويل جميع الكتب والمطالعات إلى مكتبه وعدم تنفيذ أي من الأوامر الصادره من الاخر وفي حال مخالفة ذلك سيحاسب كل من يخالف ذلك والانكى ان الامر تعدى الى تدخل قوات سوات لحماية رئيس المجلس الجديد بحجة تعرضه للتهديد من قبل احد خطباء الجمعة

وبعد ماحصل وسيحصل ، اليس من حق العالم ان يحسدنا لاننا لدينا محافظة يديرها رئيسان في ان واحد ولاتوجد فيها مشاكل أمنية ودوائرها تعمل بشكل طبيعي ومواطنيها غير آبهين لمايجري 

والشئ الملفت للنظر اننا لم نسمع بموقف واضح وصريح سواء من الرئاسات الثلاث أومجلس القضاء الأعلى خاصة بعد المطالبات التي وجهها بعض اعضاء المجلس بالتدخل الفوري والعاجل لإنهاء الفوضى والإرباك الحاصلين وحسم هذه المشكلة المحيرة للعقول لانه ليس من المعقول ان تصل الامور الى هذه الدرجة المخزية التي ربما تتحول الى مشاكل عشائرية فالسماء مازالت ملبدة بالغيوم وربما ستحرق الاخضر واليابس و "مليوصه يا حسين الصافي" ...!!

وجدلا اذا لم تستطع تلك الجهات فرض هيمنتها وحسم الموضوع هل سيكون لابناء الديوانية موقف واضح وصريح من اجل وضع النقاط على الحروف واعطاء كل ذي حق حقه لان اداء المجلس فيما يخص تقديم الخدمات واتخاذ القرارات المهمة التي تصب في مصلحة المواطن الفقير في تراجع مستمر ماعدا بعض الصور التي تنشر لبعض اعضائه على مواقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " تذيلها عبارات "زار وشارك بموكب عزاء أو مجلس فاتحة" معتقدين انها من صلب مهماتهم الخرافية وكأننا نحن المواطنين عاجزين عن حضور تلك المجالس ليمثلنا احد منهم "مأجورين" ولا خلف الله عليكم ...!