مواطن بصري: القوات البريطانية اختطفت ولدي عام ٢٠٠٣ وعرضت علي الرشوة مقابل السكوت


العراق تايمز: وكالات..

الطفل  البصري (ميمون سلام كاظم) ذو الاحد عشرة ربيعا من اهالي محافظة البصرة منطقة الهارثة لازال  مختفيا عن اهله واصدقائه بعد حادثة غريبة على ايدي القوات البريطانية والامريكية في اوائل ايام الاحتلال عام 2003

عائلة واصدقاء  الطفل المختفي ميمون  لا يعلمون  مصيره حتى اليوم هل مازال على قيد الحياة ام انتقل الى رحمة الله بعد اصطحاب القوات البريطانية له للمستشفى وتسليمه للقوات الامريكية بمشفى عسكري  اخر في دولة الكويت

ياترى كيف اختفى ميمون ؟ وما الذي حدث له ؟ وماذا قال وزير الدفاع البريطاني لعائلته ؟  واين هو الان ؟

اسئلة عديدة اجابنا عليها والد الطفل المختفي السيد سلام كاظم المالكي

ماذا حدث للطفل ميمون ؟

يقول السيد سلام  كاظم المالكي ان الحادثة بدأت في يوم 29 نيسان عام 2003 عندما كان ولدي (ميمون)  في الساعة العاشرة صباحا يلعب خارج المنزل في ساحة لعب للاطفال وكانت هناك بعض المخلفات الحربية انفجرت عليه احدى هذه المخلفات الحربية مما ادى الى اصابته على الفور.

وحسب شهود عيان في مكان الحادث ومنهم شقيق ميمون قالوا لي عندما عدت من العمل  ان القوات البريطانية جائت بعد سماع صوت الانفجار  وطوقت مكان الحادث واخذوا ولدي ميمون على متن دبابة بريطانية من دون اي مرافق معه .

ذهبنا في اليوم التالي بعد معرفة مكان ولدي  الى مستشفى الميدان البريطاني العسكري رقم 34 في الشعيبة وسالت عنه وبعد صعوبة بالغلة تمت اجابتنا  انهم نقلوه  الى المستشفى الامريكي في الكويت بعد اربعة ساعات من مكوثه في المستشفى الميداني البريطاني ويمكنك الاتصال به من خلالنا  وهكذا بدأت يوميا اذهب للمستشفى البريطاني في الشعيبة  وهم يتصلون بالمستشفى الامريكي في دولة الكويت ويخبروني عن حالته حتى اليوم التاسع من الحادث .

كيف اختفى الطفل ميمون ؟

ازداد الم عائلتنا  بعدما اخبروني في المستشفى العسكري البريطاني في الشعيبة ان الحادث ادى الى قطع اليد اليسرى لولدي ميمون من الرسغ وقلع احدى عينيه ايضا ولكن بعد تسعة ايام من المراجعات للمستشفى البريطاني انقطعت اخبار ولدي ميمون وبداو يعتذرون عن تزويدي باي مستجدات عن حالته حتى قاموا باعلامي في احدى المخاطابات والتي( زودت بيها جريدتكم) ان ميمون اختفى من المستشفى العسكري الامريكي ولا يعلمون اين ذهب وماذا حدثت له بل حتى ان السجلات لايوجد فيها اسمه!

ماهي الوثائق والمخاطابات التي بحوزة عائلة ميمون ؟

لدينا العديد من الوثائق والمخاطابات من الجانب البريطاني وكذلك القوات متعددة الجنسيات والقنصل البريطاني ستيوارت انس ومجلس محافظة البصرة كلها تثبت ماحدث لولدي ميمون وكيف اختفى من قبل القوات الامركية في المستشفى العسكري الامريكي و بعد ان اعتذرت المحاكم العراقية عن قبول الدعوى ضد المحتل في حينها رفعت دعوى في بريطانيا واخرى في لاهاي  ولحد الان التحقيق مستمر في البحث عن المفقود وهناك الاف غيره مفقودين.

وللاسف لم يساعدني اي احد من المسؤولين وكذلك  ذهبت الى منظمة الصليب الاحمر والهلال الاحمر وحقوق الانسان وكافة الاحزاب الحكومة و المحلية في البصرة وقدمت شكوى للبرلمان والى رئاسة الوزراء وراجعت  كل محافظين البصرة المتعاقبين وبصراحة كان موقفهم خجولا لذلك اعتبرتهم طرفا في ما حدث لولدي ميمون.

ماذا قال لكم وزير الدفاع البريطاني السابق ليام فوكس iam Fox وكم عرض عليكم مبلغاً مالياً ؟

بعد مخاطابات عديدة لا نتيجة منها ولم نتوصل الى مصير ولدي ميمون استلمنا كتاب رسمي في عام 2011 من وزارة الدفاع البريطانية  معنون باسمي شخصيا جاء فيه ( بصفتي كوزير الدفاع البريطاني اكتب لكم هذه الرسالة لاعتذر نيابة عن وزارة الدفاع البريطانية اننا غير قادرين على ايجاد معلومات بين لنا وبشكل قاطع ماحدث لابنكم ميمون ) واستمر الوزير يشرح ماحدث لميمون وكيف انجدته القوات البريطانية وانهم بعد مراجعة كافة السجلات لم ىيعثروا او يعرفوا مصير ميمون.

ويضيف الوزير قائلا ( بعد ان عجزنا عن تفسير ماحدث لابنك او يعوض المحنة نعتذر بصدق ورغم اننا لانتحمل اي مسؤولية قانونية نود ان نعرض عليكم مبلغ 50.000 خمسون الف دولار  على سبيل الهبه اعترافا بمسؤوليتنا في المحن التي عانيتموها ) وانتهى الكتاب بتوقيع وزير الدفاع البريطاني السابق ليام فوكس Liam Fox .

لكننا رفضنا قبول هذه الهبة واعتبرناها رشوة لاسكاتنا عن البحث عن ولدنا ميمون  ولككنا لم ولن نسكت حتى نعلم بمصير ولدنا ميمون ونناشد الجميع ان يقفوا معنا لمعروفة مصير ميمون.

ميمون الطفل العراقي البصري الذي فقد من بين افراد عائلته واصدقائه ومعلمته التي تتذكره حتى اليوم ,,اصبح مصيره مجهول لاتعلم القوات البريطانية ما حدث له عندما سلمته للقوات الامريكية في المستشفى الميداني على ارض الكويت ,, مصير مجهول لدول عظمى وعائلة عراقية بسيطة لاتجد من يعينها ويساعدها لمعرفة مصير ابنهم؟