ضاع بلدي .. ضاع ولدي..بقلم/ عبد صبري أبو ربيع |
ضاع بلدي .. ضاع ولدي بين متخلف ومستأسدي وفيه من يروم سلطانا ً وشعبا ً مستعبدي غريب المنطق والعلم والمقصد البيت للغريب الأجنبي وأنا على أبوابه أقف كالغريب وكل صباح يذبح ولدي مفخخات ومأساة والأهل أشتات يأكل بعضهم البعض وكل مُر ٍ آت على كرسي حقير والبرلمان يستجير من تخمة اللغو وهدر الدنانير البعض حملان والبعض ذؤبان والبعض للغريب يستشير والبعض خنجر في الظهور قسموا الوطن أرباع يأكلون على الفكين ويهصرون الثغور والخيرات تستباح بين الغريب والمعتدي وسارقي الأموال من أهل بلدي والآخرون جسرا ً للقادم الوغد ضاع ولدي ... بين دوي ٍ وزمر لا تعرف حقوق ولدي يتركوه بين المقهى والشارع ... يلبس أثواب المعتدي ويُشترى بثمن بخس ليقتل أخوة البلد واه ٍ يا بلدي من جاهل وحاقد ينهب الزاد وينهب معتقدي وولدي التأريخ له بالبطولة يشهد في ساحات الرشيد يدفع الرصاص بالصدر واليد أي ألم .. ألمي ؟ متى يستيقظ علمي ؟ حبيبتي تنام الليل تحلم ببيت وشدة من الورد يا ولدي كفاك لوما ً فاللوم يأكل جسدي واللاعبين في بلدي تحت جنح الليل بالنرد ..! وصراخ الحرائر بين متخلف ومستأسدي نباع ونحن أحياء ودمانا رغبة واشتهاء في أفواه الدخلاء وكل يوم يقولون يارب السماء والله يذبح كل مساء ويوقظون احمد ألف مرة ... بمر النداء وولدي ضاع مني ولدي ... شهيدا ً أو على الحد واه ٍ يا بلدي الأرض ارتوت من دمي وعضدي أي بلد ٍ بلدي ؟ بئس الأخوة في بلدي صامت فرح والمعتدي يأكل من جسدي بئس الأخوة في بلدي الشرف مهدور والبيع مستباح للقادم المعتدي بئس الأخوة في بلدي تفتح الأبواب وعذارى البيت للمتحجر الوغد بئس الأخوة في بلدي كيف لا يضيع بلدي ؟ وكيف لا يموت ولدي والشرف الرفيع لا يسلم إلا بغيرة ولدي ارتال ٌ تجر خلفها ارتال ... حتى يتحرر كل تراب بلدي |