داعش البريطاني الارهابي يصدر اوامر لاتباعه: احلقوا اللحى واحملوا السجائر بدل المصاحف قبل الالتحاق بمعسكراتنا في تركيا |
العراق تايمز: هسبريس..
وقبل أشهر من الآن، كانت طرق تجنيد واستقطاب المقاتلين، تعتمد اختراق حدود الدول باستخدام شبكات الانترنت من أجل التنسيق وتحديد الوجهة الأولى قبل الدخول إلى سوريا، إذ يتم ربط التواصل مع أحد سماسرة "داعش" في تركيا، الذي يلتقي "الداعشي الجديد" وراء الحدود، قبل أن يجرى عليه كشف أمني للتأكد من نواياه "الجهادية"، ليتم بعدها إدماجه في التنظيم بشكل تدريجي. أما الآن، القضية باتت أكثر تعقيدا، فالتعليمات الجديدة تشترط حصول الموالي لـ"داعش" على تزكية "حسن نية وسيرة" من أحد دعاة ومنظري التيار المعروف بموالاته للفكر الجهادي في العالم، خاصة ممن ينشطون دول بلجيكا وبريطانيا ومصر ولبنان والسعودية وغيرها، وهي التزكية التي يمكن الحصول عليها عبر البريد الالكتروني أو مباشرة من مواقع التواصل الاجتماعي. وتقوم التعليمات الجديدة، التي تنقلها بعض المنتديات الموالية لداعش، على الحذر من التعقيدات الأمنية التي قد تعترض الدواعش الجدد أثناء سفرهم من بلدهم الأم، وهم متوجهون إلى سوريا تحديدا، حيث يشترط التنظيم ما يسميه "الكتمان العام"، أي عدم إخبار الوالدين أو الزوجة والأولاد وحتى الأصدقاء، على أن الأمر "مباح" عندهم حتى يصل المعني لمعسكرات التدريب. وتوصي قيادات "داعش" من تسميهم "المهاجرين"، بتجنب السفر المباشر إلى تركيا، مقابل الذهاب عبر دول مختلفة حتى الوصول إلى نقطة سوريا عبر الحدود التركية، ما يعني تكتيكا يحاول من خلاله التنظيم توهيم السلطات اﻷمنية في الدول، التي تفرض طوقا أمنيا داخل مطاراتها وموانئها. السجائر والزواج التعليمات الجديدة تشدد أيضا على أن يكون مظهر هؤلاء حين السفر مموها، بأن يبتعد بملابسه عن مظاهر التدين، من لحية وجلباب وتقصير السروال، إلى درجة أن تلك التعلميات أوصت المستقطبين بحلق اللحية وحمل السجائر، بدل المصحف والتسبيح طيلة مدة السفر، مع ضرورة تغيير جواز السفر حتى يتم تغيير الصورة القديمة بواحدة حديثة تتناسب مع المظهر الجديد. الزواج مهم عند "داعش"، لذلك فالتنظيم يوصي أتباعه المستقطبين بالتخلي عن زوجاتهم وأولادهم في المنازل، وعدم إخبارهم بالسفر إلا حين الوصول لمعاقل التنظيم، على أن يوفروا مزيدا من المال وعدم تضييعه في فترات السفر من أجل إجراءات الزواج الجديد، التي غالبا ما تتم بعد أن يحصل المقاتل الجديد على ثقة قادته واجتيازه للاختبارات العسكرية والتربوية والعلمية بنجاح. تعليمات أخرى، تتحدث عما يطلق عليه التنظيم بالإعداد الديني والبدني، إذ يلزم "داعش" أتباعه والموالين له فكريا بقراءة عدد محدود من الكتب الدينية، إلى جانب ممارسة الرياضة، عبر التسجيل في صالات الرياضة في الأحياء أو ممارس بعض الحركات في البيت، على أن آخر إعداد هو الإعداد العسكري، الذي يتلقاه المجند داخل معاقل التنظيم لمدة تزيد عن 3 أسابيع.
|