بريطانيا تدعو عناصر تنظيمها الارهابي "داعش" بالبقاء في العراق وسوريا والاستمرار بالقتال .. والا سيكون مصيركم السجن !!

 

العراق تايمز:

ترسل الحكومة البريطانية بين الحين والحين تحذيرات لعناصر تنظيمها الارهابي المعروف بداعش تحذرهم فيها من ترك القتال في سوريا والعراق والعودة الى بلدهم الام بريطانيا، ويأتي هذا من خلال تقارير تبثها المخابرات البريطانية في الصحف التابعة لها تتضمن تحذيرات وتهديدات وبعض الاحيان اوامر مباشرة وصريحة بعدم العودة الى بريطانيا.

فبعد ان كشف رئيس الشرطة البريطانية برنار هوجان-هوي، في ٢١/ تشرين الثاني الماضي، عن ان بريطانيا ترسل على الاقل خمسة عناصر من تنظيم داعش الارهابي كل أسبوع إلى العراق أو سوريا ليقاتلوا هناك، بعد ان يتم تدريبهم في معسكرات خاصة داخل بريطانيا او الاردن.

شكل هذا الامر احراجا كبيرا للحكومة البريطانية، فاوعزت الى كبرى شركات التكنولوجيا العالمية أن تحذف على الفور الفيديوهات والمواد التي ينشرها تنظيم داعش البريطاني الارهابي على الإنترنت، والتي تفضح تورط الحكومة البريطانية بتاسيس داعش ورعايتها لها، كما طلبت تسليمها قائمة ببياناتهم الشخصية للبدء في ملاحقتهم بتهمة التشهير ببريطانيا العظمى.


وتعتبر بريطانيا المصدر الرئيسي بتصدير الارهابيين الى كل من العراق وسوريا، حيث تنشر وسائل الإعلام بصورة يومية العديد من القصص لشباب وفتيات تبين أنه تم تجنيدهم واستقطابهم إلى "داعش" وتلقيهم تدريبات على ايدي المخابرات البريطانية في احد المعسكرات التابعة لها في بريطانيا او دولة اخرى كالاردن.

 

بريطانيا تمنع بث المشاهد التي تثبت تورطها في انشاء التنظيم:


وبحسب صحيفة ديلي ميل، فإن قمة رفيعة المستوى عقدت، جمعت مسؤولين كبار في الحكومة البريطانية مع ممثلين عن كبرى شركات الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات في العالم، وهي: جوجل، فيسبوك، تويتر، ومايكروسوفت، حيث تلقت هذه الشركات طلباً من بريطانيا من أجل تقديم معلومات أكثر عن الأشخاص الذين يقومون بنشر فيديوهات والمعلومات التي تفضح الحكومة البريطانية، بما يساعد الشرطة البريطانية على تتبعهم ومحاسبتهم بتهمة التشهير ببريطانيا العظمى.

وتقول المصادر القريبة من الشركات الكبرى المشار إليها، وجميعها أميركية، إنها -أي الشركات- مترددة في تسليم قوائم بأسماء وبيانات هؤلاء المشتركين بخدماتها الى الشرطة البريطانية خوفاً من أن تطالها المسؤولية القانونية بسبب تسريب هذه المعلومات التي يُفترض أن تظل سرية.

 

بريطانيا توعز الى داعش .. اقتلوا من يحاول العودة الى لندن

وفي ٢٦/ تشرين الثاني الماضي، اوعزت اجهزة المخابرات البريطانية الى تنظيمها الارهابي بان يصدر تهديدات الى المقاتلين البريطانيين والاوربيين الراغبين بالعودة الى ديارهم لمنعهم من هذا الامر.

فقد ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن تنظيم داعش أصدر تهديدات بقتل أي “جهادي بريطاني” يرغب في العودة إلى دياره من سوريا والعراق.

ونقلت الصحيفة إن” البريطانيين الذين يريدون العودة إلى بلادهم يتم تهديدهم من قبل قيادات التنظيم بشكل مباشر أو غير مباشر”.


بريطانيا تدعوا عناصر داعش الى البقاء والاستمرار بالقتال

واستكمالا لهذه الاجراءات، فقد أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم السبت، أن البريطانيين الذين سافروا للقتال الى جانب الجماعات الارهابية في العراق وسوريا لن يكونوا قادرين على العودة الى البلاد لمدة عامين بحسب قوانين مكافحة الارهاب الجديدة.


وبحسب ماذكرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية، فان "هناك المئات من البريطانيين من الرجال والنساء قد سافروا الى العراق وسوريا للقتال الى جانب تنظيمات داعش الارهابية


وهي دعوة صريحة من قبل الحكومة البريطانية لعناصر داعش بعدم ترك القتال والعودة الى بلدانهم.

 


وبحسب الصحيفة، فان الحكومة البريطانية تحاول من خلال هذه الاجراءات منع البريطانيين الذين قاتلوا الى جانب التنظيمات الارهابية في العراق وسوريا من العودة ليتسنى لها كسب المزيد من الشباب المتطرفين وارسالهم مجددا الى العراق وسوريا.

وحذرت الحكومة البريطانية كل من يخالف هذا الاجراء ويحاول العودة سرا فسيواجهون عقوبة السجن لمدة خمس سنوات تحت القانون الجنائي الجديد.

 

اسلحة داعش امريكية بريطانية:

فالدور البريطاني الامريكي في تاسيس هذا التنظيم الارهابي لم يعد خافيا على احد، بل لا يمكن اخفاءه، ويوما بعد يوم يتضح بشكل اكبر من خلال ممارسات اجهزة المخابرات الداعمة لهذا التنظيم بالتعاون مع جهات اقليمية ومحلية، من خلال التدريب والتجهيز والتسليح.

وكان السيناتور الامريكي الجمهوري المتشدد جون ماكين، قد اكد في تصريحات صحافية، ان اغلب اسلحة تنظيم داعش الارهابي هي امريكية الصنع ومتطورة جدا مقارنة بما يمتلكه الجيش العراقي وقوات البيشمركه.

واشارت تقارير امريكية بثتها مواقع وقنوات اخبارية امريكية، ان عناصر داعش يمتلكون اسلحة امريكية متظورة تم تدريبهم عليها من قبل القوات الخاصة الامريكية في معسكرات انشأت خصيصا لهم على اراضي الاردن، وهو الامر الذي اشار له رئيس المجموعة الدولية للاعلام اسماعيل مصبح الوائلي في تقرير نشرته العراق تايمز نهاية شهر اب ٢٠١٣

وكانت منظمة "ابحاث صراع التسلح" الأمريكية قد ذكرت أن ما يقرب من نصف الأسلحة والذخيرة التي يستخدمها تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، من صناعة أمريكية وصينية وبريطانية، وأنها تشكل مع الأسلحة ذات المنشأ الروسي والصربي 80 % من إجمالي الأسلحة التي يستخدمها التنظيم.

وأوضحت المنظمة المعنية بتتبع الأسلحة في ميدان المعارك والممولة من قبل الاتحاد الأوروبي، أن "عينات الأسلحة والذخيرة التي قامت بفحصها ودراستها "كانت مخصصة في الأساس لدعم قوات الأمن في المنطقة لقتال التنظيم". وأضافت "إن هناك ما يشير إلى أن تلك الذخائر التي انتقلت إلى سوريا والعراق للمساعدة في استقرار الحكومات هناك، انتقلت بدلا من ذلك عبر الحكومات إلى مقاتلي التنظيم.

واوضحت تسجيلات للفيديو انتشرت على موقع اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، كيف يقوم الطيران الامريكي بالقاء الاسلحة والاعتدة الى تنظيم داعش في العراق وسوريا.

امريكا تخلي البغدادي الى الاردن بطائرة خاصة من ملك الاردن:

وبعد اصابة زعيم التنظيم المدعو ابو بكر البغدادي، اثر ضربة جوية نفذها الجيش العراقي، تم نقله الى الاردن بواسطة طائرة خاصة ارسلها ملك الاردن عبد الله بحجة ارسال مساعدات الى النازحين في العراق.

وقال مصدر امني مطلع، ان "زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي نقل إثر إصابته الى مكان قريب من مطار عين الاسد في الانبار عن طريق المجرم مناف عاصم بعجلات سوداء وعجلة إسعاف"، مبينا أن "قوة من التنظيم الإرهابي استقبلت البغدادي، ومعهم كل من، صدام المرسومي وأبو رقية السعودي وأبو أحمد التونسي، وبصحبتهم أطباء من معسكر الجديد لمعالجة البغدادي".

واضاف المصدر، ان طائرة شحن اردنية قد هبطت في هذه المطار وقامت بنقل البغدادي ومن معه بعد ان افرغت حمولتها والتي كانت على شكل مساعدات للنازحين، وحملته الى الاردن وهو يرقد حاليا في احدى مستشفياتها العسكرية كي يتلقى العلاج.

وكانت وكالة بترا الاردنية قد اكدت ان الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الاردنية قد ارسل طائرة شحن عسكرية محملة بكميات كبيرة من المساعدات الانسانية شملت مواد تموينية واغطية مساعدة للشعب العراقي الشقيق (بحسب قولها) مشيرة الى ان الطائرة التابعة لسلاح الجو الملكي الاردني قد هبطت في مطار عين الاسد في منطقة الانبار غرب بغداد.

الوائلي يفضح خفايا تاسيس التنظيم:

وكان اسماعيل مصبح الوائلي رئيس المجموعة الدولية للاعلام قد بين في تقرير له نشر في اب ٢٠١٣، حقيقة التنظيم وتاسيسه من قبل المخابرات البريطانية واشار الى اماكن معسكرات التنظيم في كل من الاردن والانبار والموصل، وكيف يتم تدريب هؤلاء العناصر من قبل شركة بلاك ووتر الامريكية.