عُكاظ الموصل


قرأنا عن سوق {النخاسة }، ونحن في القرن الواحد والعشرين ، عصر الرُقي الألكتروني ، عصر أختزال الزمن والجغرافية ، حينها أتلمس نفسي هل أعيشُ كابوساً ؟ وما أكثرهُ في وطني المتعب ! ، وفي خضم هذا الهذيان، والصراع النفسي ، والأرهاصات الفكريّة ، بمحاولة يائسة مِنّي لأقناع ذاتي --- بأنّ الخبر من نوع " التسقيط السياسي" التي هي موظة سياسيونا الجدد في وطننا البائس ، أو قفشة من القفشات الباردة للكامرة الخفية ، وتأكد خبروجود( سوق الرّقْ ) ، سوق العبيد ، سوق النخاسة على جميع وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، وعلى شبكات الأنترنيت ( صورة وصوت ) ، وعلى شبكات التواصل الأجتماعي ، الفيسبوك والتويتر، وكشفت تلك الدولة الأسلامية البائسة نشاطاتها على الأنترنيت لتجنيد نساء الغرب والدول الأسلامية والعربية من أجل "جهاد المناكحة " تلك الفرية الغريبة التي لم أجد لها ولو أشارة في تأريخ البشرية .
وأكد الهلال الأحمر العراقي صحة ما نُشِرَ حول قيام تنظيم ما يسمى ب(الدولة الأسلامية ) بأنشاء سوق للرقيق وعرض نساء للبيع بأسواق مدينة نينوى بعنوان ( سبايا ) ، وأفادتْ بالخبر وكالة ( فرانس بريس ) : أنّ عناصر داعش خطفوا النساء الأيزيديات والمسيحيات كسبايا وعرضوهن في أحدى الأسواق لبيعهن ، وذكرت مصادر أعلامية وأمنية في محافظة نينوى أنّ التنظيم أختطف أكثر من 400 أمرأة من الطائفة الأيزيدية وقاموا بتوزيعهن على معسكرين لممارسة ما يعرف ب( جهاد المناكحة)وصار الموضوع حقيقة تدمغ أُولئك الجهلة الظلاميين المهوسين بفرويدية الجنس في حياتهم الدنيوية ، وأوهام آخروية سرابية لاوجود لها ألا في عقولهم الفارغة ،عندما أطلعنا على مقالات داعش التي ينشرها التنظيم في مجلة ألكترونية ناطقة باللغة الأنكليزية تحت رمز أعلامي ( دابق) ، تحت تأريخ 21 ذي الحجة 1435 ، على شكل مرسوم يتضمن أسعارا جديدة للأسرى الموجودين لديها من بنات ونساء وأطفال والسعر حسب العمر، وشددتْ الرسالة على عدم السماح لأي شخص بشراء أكثر من 3 غنائم ، ويستثتى من ذلك الأجانب من الأتراك والسوريين والخلايجة ، ودافع التنظيم عن آيديولوجيتهِ مقدماً تبريرات قانونية لعمليات أستعباد غير المسلمين حتى العاجزين عن القتال عبر القول : بأنّ أستعباد عائلات الكفار وأخذ نسائهم سبايا من بين الممارسات التي لاخلاف حولها في الشريعة الأسلامية وأنّ على عناصر داعش واجب شرعي لأستعباد وقتال الأيزيديين في سياق ( الجهاد) ضد الأعداء .
أقلام حرة/* صرحتْ المناضله والناشطة النسوية " أم رافد " مسؤولة منظمة { منظمة رابطة المرأة العراقية / في السويد} : أنّ بيع النساء مصيبة كبرى ومهزلة تأريخية ، وأنها مؤامرة عالمية ضدنا وأنّ ظاهرة الرّقْ وبيع النساء أحياء لعصر الجاهلية ، وأنّ ما يفعلهُ تنظيم داعش لم يفعلهُ أعداء الأسلام ، وأنّ عصر التتار يعود ثانية وأنهُ عارٌ على العرب والأسلام أن يكون ردها خجولاًمن تلك الأفعال السفيهة ، وأنّ هذهِ الثقافة المجتمعية السيئة والمتعصّبة ضد المرأة أنها جريمة ضد الأنسانية في عصر التكنلوجية والتقدم والحريات، وأنّ منظمتنا لها أرشيفٌ نضالي ثرْ في الدفاع عن حقوق المرأة عبر تضحيات جسيمة ولأكثر من سبعين عاماً . *الدكتورة آمنه نصير أستاذة الفلسفة بجامعة الأزهر : أنّ ما يفعلهُ تنظيم داعش ببيع النساء والأطفال في سوق النخاسة عارٌ عليهم ولا يجب ألحاق أسمهم بالدين الأسلامي فهم أوغاد الأسلام ونبيهُم بريٌ منهم . * الدكتور أبراهيم نجم مستشار الجمهورية المصرية : أنّ بيع داعش للنساء والأطفال مصيبة كبرى ومهزلة تأريخية ، وأنّ الأسلام بريء من هذهِ العادات الدخيلة ، موضّحاً أنّ أحياء ظاهرة الرّقْ وبيع النساء أحياء لعصر الجاهلية . * مقال للبروفيسور ( بيرنارد فريمون ) أستاذ مادة العبودية الحديثة في نيوجيرسي أمريكا : عاش العالم لحظات مروعة وهو يتابع المشاهد الفضيعة لأستعباد آلاف من الأيزيديين الأبرياء ومن أبناء الأقليات الدينية الأخرى من تنظيم الدولة الأسلامية داعش في العراق وسوريا . * وناشدت (وزارة شؤون المرأة العراقية) في بيانٍ لها : أنقاذ نساء وحرائر العراق من السبي والأسترقاق . * *تقرير أممي صادر من الأأمم المتحدة : أنّ تنظيم داعش في العراق وبلاد الشام أسس سوق جواري للأتجار بنساء المسيحيين وألأيزيديين وأطفالهم بعد خطفهم . * ونقلت مجلة ( فورين بوليسي )السبت 8-11 – 2014 عن تقرير صادر من مكتب ( حقوق الأنسان التابع للأمم المتحدة في العراق " أنّ داعش في تلعفر أحتجز مجموعة تتكون من 150 سيدة وفتاة أغلبهم من المسيحيين والأيزيديين وتمّ أرسالهم إلى سوريا أما لمنحهم لمقاتلي داعش أو بيعهم كجواري بهدف الجنس . * وأكد مسؤولون في الأمم المتحدة أنهم أستلموا نداءات عاجلة عبر هواتف نقالة من نساء سنجار وتلعفر يستنجدن بالأمم المتحدة لتخليصهن من هذا التنظيم الأرهابي حيث يتعرضن للتعذيب والعبودية والأغتصاب اليومي .
بعض شيوخ وعلماء الظلالة
** الداعية السعودي( ناصر العمر) عضورابطة علماء المسلمين في السعودية ، هو الذي أفتى للمجاهدين في سوريا جهاد النكاح مع مجاهدات تطوعن للجهاد في صفوف المجاهدين في قتالهم المتواصل ضد سوريا الأيرانية حسب تعبيره ، وأن تعذّر تواجد المجاهدات يمكن ممارسة نكاح الجهاد مع المحارم . ** الداعية السلفي ( محمد العريفي ) نقلت القدس العربية 2013 عن وكالة الأنباء الألمانية أنّ الداعية السعودي السلفي الوهابي قال عبر حسابه الشخصي على التويتر : على الأخوات المجاهدات في عراقنا المغتصب من قبل المجوس الصفوبيين (الشيعة ) التوجه إلى ساحات الأعتصام للجهاد ومؤازرة المجاهدين المرابطين عن طريق زواج المناكحة ، حيث هذا النوع من الجهاد جائز شرعاً ، وقبل هذه الفتوى أجاز العريفي جهاد النكاح في سوريا .**وتقف السلفية التونسية وشيوخها بشدة مؤيدة لفتاوى علماء الظلالة في الخليج .
الخاتمة/في أعقاب ما شهدتها بعض بلدان الوطن العربي من تغيرات أو ما سُميّ أصطلاحاً بالربيع العربي الذي مهّد لصعود الأسلام السياسي الوهابي السلفي المدعوم من الأمبريالية الأمريكية والغربية في العلن ، ومن الحركة الصهيونية في السر، وفي أعقاب ذلك يمكننا أعتبار ( شيوخ الفتاوى ) الأبناء الشرعيين لهذا الصعود الأسلاموي ، فها هم أحفاد الجاهلية يبشرون بالزمن الذي أفتتحوه في أعقاب المشهد السياسي الجديد لتكون أحدى أبرز بواكيره فتاواهم ألتي روّج لها أعلام البترو – دولار وأقصد هنا ( جهاد المناكحة ) في سوريا والعراق ألتي غض النظر عنها ( القرضاوي) مفتي الناتوسيد شياطين البؤس السلفي الخليجي وذيولهُ ألذين يتاجرون بأسم الله والدين مقابل حفنة من الدولارات المغموسة بالنفاق والدجل وبدماء الأبرياء ---- وأخيراً نستأنس بهذهِ الحكمة القيّمة البالغة "لعمر أبن الخطاب" بهذا الخصوص { متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟ }