ام احمد تروي تفاصيل عن داعش: امرأة روسية تشرف على تطبيب سبايا الموصل في المستشفى الجمهوري |
العراق تايمز: كتب حمزة الجناحي.. طويلة القامة منقبة في يمينها عصا متوسطة تتمختر في ممرات القسم النسائي في مستشفى الموصل الجمهوري بين لحظة وأخرى نسمع صياح وعويل ومشادات كلامية بعضها مبهم والبعض الاخر كلام موصلي مفهوم.. هذا ما روته السيدة ام احمد عندما جاءت بمساعدة احدى صديقتها للعلاج بعد ان تعرضت لشتى العذابات المتوحشة من رجالات داعش الذين تناوبوا عليها وضربوها ومزقوا اجزاء من جسدها لتقرر بعد ذلك الاضراب عن الطعام من اجل التخلص من محنتها او على الاقل الظهور بمظهر المريضة الشاحبة المصابة بأمراض تجعل الداني عليها لا يقترب منها من شدة الاعياء والاغماءات المتكررة. وبمساعدة احدى صديقاتها في المنزل الذي يضم عدد من سبايا الموصل استطاعت اقناع احد هؤلاء المجرمين بنقل ام احمد الى المستشفى بشريطه حجز طفلة صديقة ام احمد في حال عدم عودتها، لازالت ام احمد وهي بنت الثلاثين من العمر تحتفظ بجمالها ورقتها وحسن كلامها لأن السيدة ام احمد هي مدرسة للغة الانكليزية في احدى المدارس الايزيدية وبما انها من عائلة مترفة وغنية فهي قد سافرت لعدة دول ومنها روسيا لذلك تحتفظ في ذاكرتها ببعض الكلمات للتفاهم. كانت المفاجئة لأم احمد وهي ترى تلك السيدة الشقراء منقبة وتأمر وتنهى في عرض المستشفى وطولها ويهابها الجميع من ممرضات ومن طبيبات فهي لا تتوانى بضرب النساء المريضات وأحيانا حتى الكادر الطبي المتقدم. دخلت العناية المركزة واعطيت المغذيات وبعض الادوية التي تعيد لها نشاطها وقدرتها على الاكل والكلام، بالمغذيات وزرق الابر استطاعت ام احمد ان تعيد وعيها لها لكن كل ذلك كان لا يمثل لها الاهمية بقدر المفاجئة وهي ترى تلك المرأة الدخيلة تعتدي على بنات وفتيات الموصل، وهي التي تأتي بها سيارة عسكرية الى المستشفى "نوع همر" وتعيدها اخرى بحماية. استطاعت ام احمد التقرب لتلك الروسية واستطاعت ان تفك بعض من طلاسم وجودها بعد ان استطاعت ايضا ان تكسب ثقتها وبما ان ام احمد تتحدث قليلا اللغة الروسية فهمت منها انها متورطة بالمجيء الى العراق عن طريق مراسلات بينها وبين صديقها الذي غادر الى سوريا بمساعدة مجندين شيشانيين ودخلت بطرق ليست وعرة ولا صعبىة فهي طارت من كروزني الى انقرة ومنها الى سوريا ومن سوريا الى العراق برفقة صديقها الذي لازالت تعاشره وتسكن معه في احد البيوت الفخمة في منطقة تسمى الزهور، بيت كبير لأحد اثرياء الموصل وفي هذا البيت مجموعة من قادة التنظيم مع عدد كبير من النساء والسبايا ولا يوجد ما يمنع، والقول الى السيدة الروسية، من معاشرة اي رجل يرغب بمعاشرة فتاة من بين تلك الفتيات. وتروي لأم احمد انه حصل شجار اوشك ان يصل الى الاطلاقات النارية عندما طلب احدهم من صديقها ان يعاشرها لكن صديقها رفض ذلك بحجة انه لا يرغب بالتقرب لأي امراة الا صديقته وعليه لا يريد ان يقترب لصديقته احد من الدواعش وهي تخشى ان هذه الممانعة لا تدوم وربما قد تؤدي الى قتل صديقها على يد هؤلاء الدواعش بسببها ..
|