سيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي المحترم نكتب لسيادتكم هذه الرسالة، وكلنا امل ان تحظى بإهتمامكم، لما فيها من معاناة إنسانية، متمنين ان تضع حدا لمعانتنا هذه. بتاريخ 23/7/2011 تعاقدت مع هيئة الإعلام والإتصالات، بصفة راصدة إعلامية، في مكتب هيئة الاعلام والإتصالات في النجف الأشرف. وبعد مرور فترة ثلاثة اشهر تم إقالة مديرها التنفيذي د.برهان شاوي، وعين بدلا عنه رئيس مجلس الأمناء في الهيئة د.صفاء الدين ربيع وكالة. وبتاريخ 12/3/2012 تزوجت من الأديب والإعلامي حسين رشيد الذي يعمل بصفة محرر في هيئة الإعلام والإتصالات/ بغداد. كنا نأمل ان نعيش حياةً زوجية مشتركة في بيت واحد كأي فردين ينويان تأسيس أسرة. قدمت طلبا بالنقل الى مكان سكني الجديد في بغداد مع إرفاق المستمسكات الأصولية للنقل. إلا إن السيد المدير التنفيذي وكالة صفاء الدين ربيع رفض امر النقل. وبعد إنقضاء إجازة الزواج والبالغة 10 ايام تركت بيتي وزوجي وعدت الى عملي في النجف الأشرف وسيادتكم يعرف التقاليد والأعراف الإجتماعية. بعد مرور فترة تبين وضع الحمل، مما زاد الأمور تعبا ومعاناة. فتنقلي الدائم بين مكان عملي في النجف ومكان سكني في بغداد سبب لي إرهاقا نفسيا وبدنيا وماديا. وسط هذا لم نيأس فقدمنا طلب نقل مرة أخرى لكنه رُفض ايضا. تدخل بعض أعضاء البرلمان في حسم الأمر لكن لم يحدث تغيرا في موقف المدير العام التنفيذي وكالة علما اني لااعلم سبب هذا الإجحاف وهذا العداء الغير طبيعي لي ولزوجي. بقي الأمر على ماهو عليه حتى تاريخ الولادة 12/12/2012 وبعد انقضاء فترة الولادة والوضع باشرت بعملي في مكتب النجف. حاولنا مرة أخرى من باب إن الأمر إنساني أكثر مما هو إداري، خاصة مع وجود طفل لاذنب له. وفعلا قدمت طلب نقل بتاريخ 24/3/2013 لكن كان الرد لايختلف عن سابقيه "لا اوافق على النقل" مع هامش ( نقل السيد حسين رشيد من دائرة المرئي والمسموع الى مكتب النجف لحاجة المكتب اليه ولسنا بحاجة الى خدمات السيدة رؤى زهير شكر في مقر الهيئة) .. وبتاريخ 1/1/2013 تم تثبيت جميع العاملين في هيئة الأعلام والإتصالات على الملاك الدائم. بضمنهم العاملين في مكتب النجف الأشرف، وتأملنا خيرا خاصة إن قانون الوظيفة الأدارية الأصلي والمُعدل ينص على القاعدة الزوجية وإلحاق الزوجة بمقر سكن وعمل الزوج. اكتب لسيادتكم بعد تسلل اليأس الى نفوسنا، من تغير وضعنا الحالي المربك الى وضع طبيعي. كأي زوجين في الحياة خاصة بعد أن رزقنا بأبننا البكر ( شيراز ) كما يعلم سيادتكم إن حرمان الطفل من والده وإبعاده عن بيته هو الظلم بعينه. وبعد أن عانينا ماعانينا من الظلم والجور في زمن البعث المباد والديكتاتور المقبور. وبعد ان تشردنا من بيوتنا وقدمنا شهداءً وعُذبنا في زنازين الجبروت والسلطة. كنا نأمل أن لا نُظلم مرة أخرى. لكن الذي حصل معنا طوال تلك الفترة ارهقنا كثيرا ومن كافة الجوانب ... ورغم كل ذلك وما حصل كانت الاموار الادارية تصدر بحرماننا من الايفادات الداخلية والخارجية، مع التضيق ببعض الاجراءات الادارية وخاصة ما يخص منح الاجازات وغيرها من تفاصيل كثيرة لا مجال لذكرها الان ... ولكم جزيل الشكر والتقدير
الشاعرة والاعلامية رؤى زهير شكر / النجف الاشرف القاص والاعلامي حسين رشيد / بغداد
|