الانبار: وكالات ــ اعتبر قائد عمليات الانبار الفريق مرضي المحلاوي، الاثنين، أن أي تحرك لتشكيل قوة عسكرية تحت لافتة"حماية ساحة الاعتصام"، سيكون خارج الشرعية، متوعدا بسحق أي قوة مسلحة خارج نطاق الدولة والقانون، بينما رد المتحدث باسم متظاهري الأنبار سعيد اللافي، بأن هذه القوة المزعومة "ليست مسلحة".
يأتي ذلك في وقت تزداد فيه مخاوف السكان المحليين في المحافظة من تحول التظاهرات إلى مواجهات مسحلة مع الأجهزة الأمنية.
وقال قائد عمليات الانبار الفريق الركن مرضي المحلاوي، إن"إحدى وسائل الإعلام نقلت لسعيد اللافي يدعو فيه إلى تشكيل قوة من العشائر بواقع50 إلى 100 رجل من كل عشيرة لحماية ساحة العزة والكرامة"، معتبرا "هذه الدعوة بمثابة تشكيل مليشيات خارجة عن القانون، ولا تتمتع بأي شرعية من قبل الحكومة المركزية والمحلية في الانبار".
وأضاف المحلاوي أن "قيادة عمليات الانبار، نسبت بعدم السماح بتشكيل مثل هذه القوات، لأنها غير قانونية"، مشيرا إلى أن "قيادة عمليات الأنبار، بجميع تشكيلاتها الأمنية، هي الجهة المسؤولة عن حماية المتظاهرين السلميين، حيثما كانوا ضمن قاطع مسؤوليتنا وضمن الحدود الإدارية لمحافظة الانبار".
وتابع أن"قيادة الجيش العراقي تهيب بالغيارى من شيوخ العشائر الكرام ورجال الدين الأفاضل بالرد على هذه الدعوات التي ستستغل من قبل التنظيمات الارهابية والتكفيرية لزعزعة أمن مواطنينا وتنفيذ مآربها الإجرامية"، مشددا على أن "هذه الجماعات عاثت بالأرض فسادا في العام 2005 والأعوام التي تلتها عندما جعلت من أبناء المحافظة أسرى لديها ولأفكارها الدخيلة على ديننا الحنيف".
من جهته قال المتحدث باسم المتظاهرين في محافظة الانبار الشيخ سعيد اللافي، إن "القوة الجديدة التي نريد تشكيلها غير مسلحة، ولا تحمل أي سلاح ناري أو جارح، بل هي مجموعة من شباب العشائر لحماية التظاهرات من المندسين والرامين لاختراقها وتحويلها عن مسارها السلمي".
وأوضح اللافي أن "الحكومة تعمل على إفساد التظاهرات السلمية والاعتصام الحالي من خلال زج عناصر مندسة تدعي أنها من القاعدة لتكون مدخلا لاستهداف المعتصمين والمتظاهرين"، موضحا أن "القوة المشكلة هي لمراقبة أي مندس او مخرب ملثم يحاول الدخول إلى الساحة وتحويلها عن مسارها الحالي".
ويضيف اللافي أن"الجمعة الماضية شهدت انسحاب قوات الشرطة المكلفة بحمايتنا بشكل مفاجئ من الساحة، لتدخل الساحة بعد نصف ساعة تقريبا عناصر ملثمة لا نعرفها ولم نألفها معنا في السابق"، موضحا "تم إبلاغ قوات الأمن هاتفيا لكنها لم تأت، قبل أن تنسحب العناصر المشبوهة من الساحة من مكان قريب على نقطة تفتيش مشتركة دون اعتراضهم، لتفاجئنا قوات مدرعة وحشود عسكرية في نفس اليوم تطوق الساحة وتتهمنا باتهامات لا أساس لها".
وتابع أن "ذلك دفعنا إلى تشكيل تلك القوة البشرية غير المسلحة إطلاقا، فمن غير المعقول أن الحكومة رفعت تأمين الحماية عنا، ولا تسمح للمعتصمين بتأمين الساحة بأنفسهم".
ويرى اللافي أن"هناك مؤامرة من الحكومة لتدمير التظاهرات والاعتصامات وتفكيكها من خلال مسرحيات الارهاب والمندسين التي تروج لها، لكن ذلك لن يحدث وستستمر التظاهرات سلمية مهما كلف الأمر". |