متى يحال مجلس القضاء العراقي الاعلى الى القضاء؟


لااعتقد ان هناك دولة في العالم اجمع,وعلى مرالتاريخ,عاشت فضائع الفضائح,وغدرت حكومتها بشعبها وانتهكت حقوقه الانسانية واحتقرت المواطن,واهملت مشاعره حتى اصبحت قيمته ارخص من اية بضاعة رديئة,مثلما حدث في دولة العراق,في العشر سنوات الاخيرة!
خصوصا ان الحكومة ,كانت منتخبة من قبل الشعب,وبطريقة(ديموقراطية)
السبب الرئيسي فيما حدث كان سوء ادارة رئيس الحكومة السابق,الذي تصرف كديكتاتور,واحتكر جميع السلطات الامنية,في الوقت الذي كان يفتقرالى اية خبرة,ناهيك عن الموهبة,والحقيقة انه ماكان يمكن ان ينجح في السيطرة التامة على كل مقدرات الدولة,لولادعم مجلس القضاء الاعلى,الذي كان ينفذ اوامره بعيداعن مبادئ القانون,يلفق التهم لكل من يخالفه الراي,أويقف ضد طموحاته بتجييرالعراق كله لحسابه الشخصي,فجعلومن يعترض على احتكاره السلطة,والمتصدي لسلوكه المتطرف اللاقانوني ولادستوري,مضطرا للهرب,ويصبح عبرة لمن يفكرمن باقي المنظومة السياسية,بانتقاد المالكي,ثم قام المالكي باعتماد سياسة العصا والجزرة لكي يكسب ولاء المتخاذلين والمترددين,وطبعا الانتهازيين,وشكل جيش جرار من الحمايات والمستشارين والمريدين,مما ادى بالضرورة الى اصابة كل مؤسسات الدولة بالتسوس والنخر,وادى ذلك الى انهياركل الاجهزة الامنية التي كان يقودها بفردية,وسقوط اجزاء مهمة وكبيرة من ارض العراق تحت سيطرة عصابات مسلحة,مشبوهة,,,ومن افضع التهم التي وجهت الى المالكي,بجدية وواقعية كافية,هو تعمده اسقاط الموصل واصدار اوامره للجيش يالانسحاب!لقدقام المالكي باللعب على كل الحبال,من اجل ترسيخ حكمه,واحدى اخطرسلوكياته,كانت اثارته للنعرة الطائفية,ومن اجل كسب ود الشيعة بتصويرذاته على انه حامي للطائفة,ورغم انه سخرأموال الدولة للدعاية الانتخابية,وشراء الاصوات الانتخابية,وادارةعملية تزوير واسعة متوهما(لنرجسيته وقصرنظره)انه سيستطيع التسلط على مقاديرالدولة لاربعة سنوات اخرى(قابلة للتمديد!)الاان فشله الواضح,وانهيارالدولة ووصول المسلحين الى اسوار بغداد,جعل الجميع,من داخل وخارج العراق يقررون اقصائه,وتكليف الدكتور العبادي برئاسة الحكومة,ومن الجدير بالملاحظة,الاهتمام,انه بالرغم من كل الندائات التي طالبت باقصائه,ومن اهمها خطابات المرجعية الواضحة,والاصوات البرلمانية التي كانت كافية لعزله,الا,أن رفاقه في التحالف الوطني خاضوا معه مفاوضات ماراثونية من اجل اقناعه بالتخلي عن اصراره,على الولاية الثالثة,,مما يثيرالف علامة استفهام على حقيقة هذا التحالف,أوبقية المنظومة السياسية,البعض قالواانه كان يهددهم بملفاته المعهودة التي ,يمكن ان تؤذيهم في حالة كشفها!!مما يعني ان الجميع مشتركين في عملية فساد اداري ومالي لم يسبق لها مثيل,بحيث يمكن اعتبار ماظهرمن فضائح حتى الان,لايمكن الا ان يكون جزئا بسيطا من حقيقة الامر!
واليوم لازلنا ننتظر,ماوعدنا به السيد العبادي من اصلاحات,وكشف ملفات الفساد,لكن اهمها على الاطلاق هو اصلاح النظام القضائي,فالمطلوب هوالعدل,وتحقيق العدالة,وفاقد الشئ لايمكن ان يعطيه,,حيث ان كل الدلائل تشير الى ان مجلس القضاء قد خان الامانة والواجب,واقتضى احالته الى التحقيق,وتعيين مجلس قضائي جديد,,عن طريق اختيارقضاة اكفاء شرفاء,وهم كثيرون ولاشك,لكي يعيدوا مسيرة القضاء الى طريقها القويم,
قيل لتشرشل,ان الفساد قد عم,وبريطانيا سوف تنهار,فسالهم:هل وصل الفسادالى القضاء,قالوا:-لا,والقضاء لازال نزيها,,فقال:-اذن فبريطانيا لازالت بخير,وستنهض حتما,,

لذلك,وبعيدا عن كل تفاصيل,نرفع صوتنا الى الجهات المسؤولة من اجل اقالة المجلس الحالي وتعيين غيرهم وتكليفهم بالتحقيق معهم,من اجل الوصول الى الحقيقة,واعاد الحق الى نصابه,انذاك,يمكن ان نحيي الامل,في النفوس اليائسة,ونفتح طريقا سالكا الى عراق جديد,يتمتع بالحرية والديموقراطية.