الستراتيجية الجديدة لعملية تقسيم واحتلال الشرق الاوسط


لقد عملت قوى حلف الاطلسي منذ بداية الخمسينات لازالة المعسكر الاشتراكي وعى راسه الاتحاد السوفييتي , ونتيجة الاخطاء التي ارتكبتها بلدان حلف وارشو ومن جملتها انهماكها بعملية التسليح بالدرجة الاولى التي انهكت قواها واضعفت علاقتها بالشعب واهماله اساليب الديمقراطية ترك ثغرة كبيرة نفذت منها جهود حلف الاطلسي وانهار حلف وارشو الذي عولت عليه الكثير من شعوب المعسكر الثالث التي كانت تشعر بالامان للمساعدات التي كانت تاتيها وبنفس الوقت شعورها بالاطمئنان وبوجود سند يحميها , هذا باختصار اكثر من القليل لان موضوعنا اليوم يخص بلدان المعسكر الثالث وخاصة الشرق الاوسط وستراتيجية الغرب وعلى راسه الولايات المتحدة الامريكية لغرض تقسيمه لا بل احتلاله , فالمعارك المستديمة في سوريا واستغلالها دمرت واحرقت البلاد وشردت الملايين من مواطنيه الذين اصبحوا لاجئين في دول الجوار معرضين للاستغلال والموت جوعا ومرضا اطفالهم بلا دراسة تنقصهم البطانية لاستقبال موسم الشتاء القادم , العراق استقبل دواعشهم القذرة برحابة صدر وهلاهل نتيجة سياسة سياسييه الفاشلة التي اعطت زخما كبيرا لعملية الانهيار لم تبداء في حزيران وانما كانت هناك تجارة ولا زالت بين كبار السياسيين عربا كانوا او كوردا وحتى بطائرات روسية هبطت تسعة مرات بمطار السليمانية محملة بالاسلحة الحديثة متوجهة لمالكها الجديد داعش يدفع ثمنها الداعشي من ابار النفط باسعار بخسة تشتريها الجارة تركيا وحتى ايران سعر البرميل خمسة وثلاثون دولارا .كلنا نعرف ذريعة الامريكان لعملية ( تحرير العراق ) كما ادعوا في حينها بذريعة علاقة حكام العراق بالقاعدة وبوجود صناعة نووية تهدد الامن القومي الامريكي وبالرغم من اللجان التفتيشية الخاصة التي دخلت العراق وفتشت حتى غرف نوم صدام حسين ولم تترك بقعة لم تصل اليها لم تجد ما يبرر قيامها بالهجوم العسكري واحتلال العراق وبدون موافقة هيئة الامم المتحدة حينها وبالرغم من التظاهرات المليونية التي هبت في جميع عواصم العالم فقد نفذت رغباتها وعاثت في العراق فسادا وحلت الجيش العراقي وضربت البنى التحتية جميعا وفتحت الحدود وادخلت قوات القاعدة المجرمة واثارت النعرة الطائفية وشكلت مجلس الحكم على اساس طائفي اثني وسلمت البلاد الى ايران على طبق من فضة . اليوم تم تنفيذ اكبر مؤامرة بتسريب الدواعش القذرين الى سوريا والعراق بشكل خاص وتم الاتفاق على تشكيل قوى التحالف لضرب هذه القوى الداعشية وتضخيم انتصاراتها وقواها التي لا يمكن للعراق الوقوف امامها نظرا للوهن وضعف المقاومة العراقية التي تم تشكيل جيشها على اساس الدمج الطائفي المخزي وشراء المناصب القيادية في الجيش والشرطة فكل الظروف مناسبة وقد صرح الرئيس الامريكي السيد اوباما وبعث رئيس اركان جيشه للتهيئة لارسال قوات برية لمحاربة داعش المجرمة مبررا ذلك بانه لو ثبت بان داعش تملك قوة نووية فسوف تهدد الامن القومي الامريكي نفس الحالة السابقة التي بررتها امريكا لعملية احتلال العراق لمحاربة الديكتاتورية الصدامية ولادعائهم بوجود انتاج نووي في العراق يهدد سلامة امريكا . ان تكاليف الضربات الجوية الباهضة لقوى التحالف والتي تقدر بالمليارات من الدولارات توحي لنا بان هناك مصلحة مباشرة لهذه القوى التي تتسابق للمشاركة في ضرب الدواعش وبالرغم من تصريحات السيد د حيدر العبادي في البداية الرافضة لوجود قوات امريكية ولكن تصريحات السيد ابوباما ورئيس اركانه التي تدعي بوجود صناعة نووية عند الدواعش وبنفس الوقت تشكيكهم بوجود سياسة للحكومة الجديدة تجمع السنة والشيعة وباقي المكونات هي مؤشرات لا تدعو للاطمئنان على مستقبل العراق .