حكيم الذي ضل الحكمة |
حير مدرب منتخبنا حكيم شاعر المحللين الكرويين والمختصين بشؤون الكرة والمتابعين قبل ان يدمر اعصابنا ويضعنا في حيرة من امرنا نحن العراقيين الذي نرى في منتخبنا فسحة امل ومتنفس مغمور بالفرح وسط حرائقنا اليومية ومعاناتنا المستوطنة . لم يتمكن محلل اومختص او متابع من الذين يراقبون مجريات دورة كاس الخليج (22 ) من فك رموزشفرة طريقة لعب فريقنا التي وضعها المدرب الحكيم ووقفوا عاجزين تماما في برامج التحليل الخاصة بالبطولة عن فهم ماهية وجدوى الطريقة التي يدير بها مباريات الفريق ويشتكون وهم حيارى من عجزهم بعد ان يقارنون بين مايتوفر لحكيم من لاعبي خبرة وشباب يعرفون فنون اللعب ويملكون قدرة على الحسم لكنهم يضيعون في الملعب بعد مضي اقل من عشرين دقيقة من زمن المباراة ومن نتيجة تصيب بالذهول في مباراته الاولى الى نتيجة توصل المتابع الى حافة الجنون في المباراة الثانية وبناءا على هذا خلت فقرات تحليل المباريات من التعرض لمباريات العراق بتفاصيل تحليلية واكتفى الجميع بابداء الاستغراب والعجب من ما يجري على المستطيل من ترجمة لمفردات خطة المدرب الذي ظل طريق الفوز وظل الحكمة مع توفرها قريبا من اقدام لاعبيه كاشفا بضلاله هذا فشل الجهاز الكروي في العراق من اعلى الهرم الذي هو الاتحاد الى دكة الملعب التي يثقلها حكيم بشحمه ولحمه وخلوها من اي فكر تدريبي او تكتيكي يجاري به الفرق الاخرى . لم يشاهد احدا في المباريتين التي خاضهم العراق جملا تكتيكية او خططا واضحة المعالم ولم يكن حكيم بعيدا عن طريقة طيب الذكر محمد طبره او خطط الفرق الشعبية في الستينات يوم يتحالف الجميع قبل اللعبة بـ ( العباس عليه اليسكن ) وتسمية فريق ( المجوتين ) ليخرج بنتائج لايقرها حتى الطنطل ولم تلعب بمثلها حتى السعلوه اللهم الا نظيره عدنان حمد الذي اقصي اليوم من تدريب فريق البحرين بعد ان شابه حكيمنا خططا واسلوبا واصبح العراق والبحرين قريبا من باب الخروج بخفي عدنان والحكيم فهل يصحو الاتحاد ويصحح المسار ويعفي حكيم بعد ان مارس التيه بعيدا عن طريق كرة القدم ؟ اوسينتظر حتى يصل حكيم نهاية ضلاله الكروي ويعود مثقلا بما جنت يداه ويد الاتحاد ؟ اوانه سيلجا للتبرير وتعليق الاخطاء على شماعة الحكم واعوجاج الارض وعدم مطابقة الطعام لشروط مطعم ابن سمينة . |