بعد تحرير جرف النصر شاهدنا الكثير من المسئولين واعضاء مجلس النواب وبعض المحافظين ورؤوسا مجالس المحافظات وهم يتجولون في جرف الصخر بعد ان تم تحريرها من قبل ابطال الجيش العراقي والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الابطال ,ورأينا الكثير من هؤلاء يعقد المؤتمرات الصحافية ويتحدث عن عملية التحرير وانه له دور فيها ,فيما اغمط حق الجندي البسيط وابطال الحشد الشعبي وابناء المقاومة الذين يعود الفضل اليهم في تحرير جرف النصر التي كانت عصية على امريكا والحكومات المتعاقبة, ولم يفكر احد بتحريرها من القاعدة والدواعش حتى تم ذلك على يد الرجال الابطال ,ورأينا الوفود تترى من مسئولين وهم يجوبون بحماياتهم شوارع جرف النصر ويتلقطون الصور من باب صورني وانا لااعلم وبعضهم اقام الدنيا ولم يقعدها ,حتى انه لايعرف لمن تعود الناحية ولاي محافظة وربما يعدها البعض انها حدودية تعود لاحدى دول الجوار ,وللاسف ان بعض المسئولين ارتدى الزي العسكري والذي طيلة عمره لم يعرفه وتأنق على احسن وجه وأخذ حمايته ويتجول في شوارع ومناطق العمليات, والسواتر الامامية التي لم يعد فيها اي خطر على حياته اوعلى حياة حمايته وحاشيته ,ليلقي الخطب الرنانة والكلمات العصماء ,عن تاريخ الجرف وماهي الاهداف الإستراتيجية وراء هذه العملية وكيفية كانت له يد العون للمساهمة بهذا النصر ,ونحن نعلم ا ن اي شيء يدخل السياسين فيه انفوهم يصبح بلا قيمة ,ولو كان هؤلاء صادقين لتوجهوا الى ساحات القتال في الانبار وصلاح الدين ,حيث يقارع ابناء قواتنا المسلحة وابطال الحشد الشعبي وابطال المقاومة الاسلامية من جميع الفصائل ملاحم بطولية وتحتاج الى من يدعمهم ,لا ان يذهب المسئولين الى الخطوط الخلفية ويبرزون عضلاتهم علينا ويسرقون فرحة الابطال من الجنود البواسل الذين لهم الفضل الاول والاخير بعد الله سبحانه وتعالى في تحرير جرف النصر, ونحن نقبل رؤوسهم الذين مزقوا داعش البطل الكارتوني وحولوه الى لعبة من ورق ,بعد ان حشد العالم الغربي والعربي, كل امكانياته ليجعل من هؤلاء القتلة المرتزقة من شذاذ الافاق بأنهم ابطال شجعان لايقهرون ’وهم قتلة سراق لايحسنون سوى سرقة البيوت وتفخيخ المنازل واغتصاب النساء, وقتل الاطفال وكبار السن ,ولم نر لهم اي مواجه حقيقية وجها لوجه مع قواتنا الباسلة ,او مع الحشد الشعبي او ابطال المقاومة بل يفرون امامهم كما تفر البهائم من امام الاسد ,نأمل من هؤلاء السياسين ان يكونوا اكثر مصداقية وموضوعية ,ويذهبوا الى جبهات القتال في صلاح الدين والانبار ويتعايشوا مع الجنود والحشد الشعبي ,ويقدموا لهم المساعدة ومعرفة احتياجاتهم او على الاقل ان يذهبوا لعوائلهم التي في مدنهم ويسالون عن احوالهم المعيشية ويقدموا لهم المساعدات ,لان بعضهم لايملك راتب او وظيفية وانما اغلبهم عاطلين عن العمل وكسبه يعملون بقوت يومهم ,اي ان عوائلهم التي تركوها ورائهم اصبحت بلا معيل كذلك ان الحكومة مقصرة نحوهم لعدم , منحهم الرواتب منذ ثلاثة اشهر وهي حق لهم بلا منية من احد لانهم حموا العراق ومقدساته وشعبه من هؤلاء القتلة فبدل ان يذهب المسئولين الى جرف النصر المفروض ,ان يضعوا خطة لمساعدة عوائل المقاتلين الذين لولاهم لما اصبحوا يجلسون على هذه الكراسي التي هددهم داعش بانه قادم اليهم ,فلنحافظ على عوائلهم ونحفظها كما حفظو ا لنا العراق وعوائلنا.
|