بينما العراق يواجه حرباً شرسة مع المجاميع الارهابية وخاصة ما يسمى بـ تنظيم (داعش) الارهابي وسقوط كم هائل من الشهداء والضحايا العراقيين الأبرياء يوميا والجيش العراقي يتكبد خسائر فادحة في الخسائر والأرواح أثناء معاركه مع الارهابيين وفي ظروف استثنائية صعبة يعاني منها العراق حكومة وشعبا من عدم الاستقرار الأمني والخوف والتمزق وتشظي الهوية والانقسامات السياسية الحادّة وشيوع عمليات التفخيخ والقتل والخطف في المدن العراقية و زيادة التوتر السياسي مما جعل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة الدكتور حيدر العبادي أمام امتحان عسير . وبينما يحاول رئيس وزراء العراق الجديد كسب ود وتعاون الدول الغربية والإقليمية في معركة العراق ضد الإرهاب ومن ضمن الدول الرئيسية هي استراليا وبينما يحاول الدكتور ابراهيم الجعفري وزير الخارجية الجديد جمع القوى الدولية لجانب العراق بطرق دبلوماسية ، يتصرف السفير العراقي في أستراليا بطريقة غير دبلوماسية فيجعل الحكومة العراقية و البعثة الدبلومساية في استراليا امام موقف محرج جداً. لقد علمت الفرات من مصادر خاصة بأن السفير العراقي في كانبيرا السيد مؤيد صالح قام في يوم 22 – 9- 20014 وفي تمام الساعة التاسعة صباحاً بالاعتداء على” السيدة ليلى احمد كاظم” الدبلوماسية العراقية في السفارة العراقية والتي تعمل بدرجة سكرتير أول في السفارة حسب تدرجات السلك الدبلوماسي ، وذلك بعد مشادة كلامية تم فيها أستعمال أقبح المصطلحات و الكلمات والألفاظ الجارحة امام أنظار العاملين في السفارة وتم إستدعاء الشرطة الاسترالية الفدرالية لحل النزاع. هذا وقد نشب النزاع بين السفير والدبلوماسية العراقية المذكورة بعد ان رفضت السيدة ليلى الاسلوب الذي يتعامل به السفير العراقي مع موظفي السفارة من الدبلوماسيين والاداريين، وقد علمت الفرات من مصادر خاصة موثوقه بأن السفير العراقي في كانبيرا يقوم بالتعامل مع موظفي السفارة العراقية بنوع من الدكتاتورية والتسلط الشديد محاولا السيطرة على موظفي السفارة فلا يستشير احداً من الدبلوماسيين العراقيين في السفارة في الامور الادارية والدبلوماسية ولا يعير أي اهتمام لآراء الدبلوماسين ومكانتهم ومهامهم كدبلوماسيين متجاوزا صلاحياته الدبلوماسية والنظام الداخلي للسفراء وقوانين الخارجية العراقية مستقوياً بحزب الدعوة و بصلته القريبة وعلاقته الشخصية مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق والذي قام بتعيينه بشكل شخصي بعد زيارته لاستراليا في عام 2008 والذي اصطحبه معه في تلك الزيارة ، وكان انذاك يشرف على البعثة الدبلوماسية الاستاذ غانم الشبلي سفير العراق السابق لدي استراليا ونيوزيلنده. كما صرح أحد المواطنين العراقيين كشاهد عيان والذي كان في موقع و وقت الحادث بالصدفة امام السفارة الليبية المطلة على بناية السفارة العراقية للفرات بان السفير العراقي مؤيد صالح و عدد من موظفي السفارة كانوا متجمعين امام مدخل السفارة العراقية وسط الصيحات و العبارات والشتائم ، وقام السفير بدفع السيدة الدبلوماسية امام أنظار الموظفين في السفارة محاولا اخراجها من باحة السفارة بالقوة ، وبعد ان رفضت السيدة ليلى الخروج من بناية السفارة باعتبارها دبلوماسية عراقية وتعمل بدرجة سكرتير أول للسفارة و ليس من صلاحية السفير طردها او فصلها او معاقبتها وهي تأخذ أوامرها من الخارجية العراقية ووزير الخارجية مباشرة ، قام السيد مؤيد صالح بإستدعاء الشرطة الأسترالية الفيدرالية حيث حضر أثنان من رجال الشرطة الى السفارة العراقية ، وفي البدء دخل شرطي استرالي بزي الشرطة الى داخل السفارة وسرعان ما غادرها و وعلى الأرجح فأن سبب خروجه من السفارة هو عدم وجود صلاحية لدخولها حسب القوانين الدبلوماسية، وبعدها دخل اثنان من رجال الشرطة لمبنى السفارة احدهم بالزي المدني والثاني بزي الشرطة الرسمي،وقد ابلغوا رجال الشرطة الاسترالية السيد مؤيد صالح بانهم لا يستطيعون عمل اي شي وان صلاحيتهم تنحصر في قضايا المواطنين الاستراليين وليس لهم اي صلاحية في عمل اي شئ تجاه السيدة ليلى والتي تتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وطالب السيد مؤيد صالح رجال الشرطة بالتحدث اليها بطريقة او باخرى لاخراجها من السفارة ، وقد اتصلت الفرات بالخارجية الاسترالية لمعرفة تفاصيل ما جرى داخل مبنى السفارة حيث وردتنا معلومات تفيد أن الشرطيين اللذان قاما بدخول السفارة هما السيدان شون والسيد اندرو ، وعن اسلوب وطريقة تعاملهم مع السيدة الدبلوماسية اكد مصدر مسؤول في الخارجية الاسترالية طلب عدم ذكر اسمه ان الشرطيين تعامل مع الموقف بكل مهنية وبشكل ودي لحل النزاع ، وقد جاء في محضر التحقيق بان السيدة ليلى قامت باخراج الشرطي الاول لعدم وجود قانون يسمح له بدخول السفارة باعتبارها أرض عراقية، بينما طالبت السيدة ليلى من الشرطيين الاخرين عدم الدخول الى السفارة دون موافقة السلطات العراقية والخارجية العراقية، وقد جاء في محضر التحقيق استنادا الى طلب السفير العراقي والذي يمثل الحكومة العراقية فانهما قاما بدخول السفارة وطلبا منها مغادرة السفارة بشكل ودي و تطوعي و برغبتها لتجنب الإحراج امام السلطات الاسترالية وحسب طلب السفير العراقي ، وقد طالبت السيدة ليلى بمستمسك ووثيقة رسمية صادرة من السفير وموقعة من قبله مطالبا فيها خروجها من السفارة ولكن السفير العراقي مؤيد صالح رفض ذلك الامر. وخرجت السيدة ليلى من مبنى السفارة امام انظار المراجعين و الموظفين الاداريين و الدبلوماسيين لتجنب المزيد من الاحراج خصوصا بعدما تعرضت لإهانات و محاولات اعتداء بالضرب من قبل السفير العراقي عليها . وقد قامت الفرات بالاتصال بالسيدة ليلى احمد لمعرفة تفاصيل الحادث ولكنها رفضت الإدلاء بأي تصريح صحفي حول الموضوع وابلغت الفرات بان التحقيقات مستمرة لحد الان وقد قامت برفع شكوى الى الخارجية العراقية وبامكاننا الحصول على تفاصيلها من الخارجية العراقية والتي فتحت تحقيقاً بهذا الشأن. وعلى صعيد آخر وردتنا معلومات بان السيد مؤيد صالح قام بارسال عمار فاضل القنصل العراقي في السفارة الى بغداد من اجل ترتيب حملة مغرضة ضد السيدة المذكورة مستغلا نفوذه في حزب الدعوة وانصار نوري المالكي داخل الخارجية العراقية لحلحلة الموضوع واخراج السفير مؤيد صالح من الموقف المخزي والمحرج الذي وضع نفسه فيه . وفي نفس السياق طالب ناشطون عراقيون في استراليا رئيس وزراء العراق الدكتور حيدر العبادي ووزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري والقاضي رائد جوحي المفتش العام في وزارة الخارجية في رسالة وصلت الفرات نسخة منها اعلنوا فيها استنكارهم لتصرفات السفير العراقي مطالبين بطرد و استبدال السفير العراقي من استراليا مؤيد صالح واستبداله بشخصية دبلوماسية رصينة اخرى تليق باسم العراق وشعبه وتاريخه ويستطيع تمثيل الشعب العراقي بدون تفرقة وباسلوب دبلوماسي يتسم بالحرفية والمهنية، وابدوا استعدادهم بتنظيم مظاهرات احتجاجية امام كل من الخارجية الاسترالية والسفارة العراقية في حال عدم الاستجابة لمطلبهم . ويذكر ان صحيفة الفرات قد قامت قبل فترة باجراء استفتاء لابناء الجالية العراقية في استراليا حول آداء كل من السفارة العراقية و القنصلية العراقية في سيدني وحصل السفير العراقي مؤيد صالح من مجموع 1600 صوت على نسبة 6% من رضى ابناء الجالية بينما حصل السفير السابق غانم طه الشبلي على نسبة 79% وحصل القنصل العراقي السابق في سيدني محسن السامرائي على 28% اما القنصل الحالي الاستاذ باسم داود على 67% رغم الفترة القصيرة لاستلامه القنصلية العامة في سيدني.
وقد نشرت الفرات في عددها 533 الصادر يوم الخميس المصادف 17-07-2014 فضيحة اخرى للسفير العراقي مؤيد صالح حيث قام بتعيين عدد من الموظفين الادارين من جنسيات عربية غيرعراقية رغم وجود المئات من الكوادر و المهارات العراقية الكفوءة في أستراليا من أبناء الجالية العراقية المقيمين في المدن الأسترالية الا أن السفير لم يقم بتعيين هذه الكوادر و لم يقم باعلان عن وظائف شاغرة في السفارة لكي يقوم أبناء الجالية بالتقديم لها. وقد أتصل عدد كبير من أبناء الجالية بالسفارة العراقية حول أمكانية إيجاد وظيفة ضمن السفارة الا أن السفارة لم تقم بنشر أي شيء عن وظائف شاغرة في الصحف و قوبلت طلبات العراقيين للعمل في السفارة بالرفض بحجة عدم وجود وظائف شاغرة. وقد قام قام السفير العراقي بتعيين كل من “السيدة بشرى محفوض ” منذ أشهر بعد إغلاق السفارة السورية كسكرتير خاص للسفير و تمارس نشاطها داخل السفارة العراقية علماً بأن السيدة بشرى هي سورية الجنسية و كانت تعمل ضمن طاقم السفارة السورية في كانبيرا قبل إغلاقها، كما قام السيد مؤيد صالح بتعيين السيد جميل بغدادي بوظيفة المسؤول الأعلامي للسفارة العراقية في كانبيرا بديلاً للسيدة نبال عبد الوهاب بعد عودتها للعراق علماً بأن السيد جميل بغدادي كان أيضاً يعمل ضمن طاقم السفارة السورية في كانبيرا قبل إغلاقها و هو سوري الجنسية وهو زوج السيدة بشرى محفوض ,و يذكر أن السيد بغدادي يدير موقعا الكترونيا أخباريا يدعى (شمس بريس) و ينشر فيه نشاطات و أخبار عن اخر التطورات السورية خصوصاً الداعمة للحكومة السورية و رئيسها بشار الاسد بالإضافة الى نشر نشاطات السفارة العراقية و السفير العراقي في أستراليا و لديه علاقات واسعة مع البعثات الدبلوماسية العربية في كانبيرا قام بتشكيلها اثناء وجوده ضمن طاقم السفارة السورية في زمن السفير السوري تمام سليمان. كما قام مؤخراً السيد مؤيد صالح بتعيين شخص ثالث في السفارة العراقية أيضاً يحمل الجنسية السورية و شخص اخر يحمل الجنسية اللبنانية ضارباً عرض الحائط كل العرف الدبلوماسية المتعامل بها دولياً و مخترقاً قوانين وزارة الخارجية العراقية و الأسترالية بعدم ممارسة أي نشاط مشبوه داخل السفارة خصوصاً إذا كانت تلك النشاطات محظورة من قبل الدول التي تمارس فيها تلك البعثات مهامها الدبلوماسية و التي تنحصر على العلاقات الثنائية بين البلدين بعيداً عن اي دولة او طرف ثالث. |