العراق تايمز: كتب محمد عبد الله تحت عنوان (استقالة سعادة النائب حنان)
فتحت البريد الالكتروني لاجد رسالة من صديق عنوانها عاجل جدا فتحته فوجدت نص استقالة للسيدة حنان عضوة مجلس النواب من منصبها احتجاجا على سوء العملية السياسية وعدم امكانية تحقيق الاهداف التي نادت فيها النائبة خصوصا وانها الان نائبة مستقلة وليست عضو في دولة القانون وجاء فيها:
ايها الشعب العراقي النبيل المضحي الوفي حرصا مني على البقاء وفية لاصواتكم التي منحتموني اياها في الانتخابات الاخيرة و التي نلتها بجدارة وليس لانني من دولة القانون وايمانا مني بضرورة الحفاظ على مصالحكم ونظرا لعدم مقدرتي على الاستمرار بغض الطرف عما يجري من امور لن اقبل ان اكون شاهدة زور عليها وانني بعد ان اعلنت خروجي من دولة القانون و التي لم تكن صاحبة فضل علي بالاصوات الانتخابية واعلاني نائب مستقلة فانني اجد نفسي مجبرة على تقديم الاستقالة من عضويتي كنائب في البرلمان للاسباب التالية :
اولا: قبول رئيس الوزراء السابق نوري المالكي منصب نائب رئيس الجمهورية وعدم رفضه لاي منصب سياسي كما اعلن سابقا وبذلك يكون قد نكث وعده الذي من اجله عاديت الجميع فكنت كبش فداء بينما بقي هو رئيسا لدولة القانون وامينا عاما لحزب الدعوة في وقت ظننت واخي الرفيق علي الشلاه بانه سوف يعلن طرد كل اعضاء المكتب السياسي لحزب الدعوة باعتبارهم قد خانوه وقد كنا نحن سنده ولسانه بل وكنت انا من اكتشفت المؤامرة ضده وفضحت المتامرين الذين وجدته يقف الى جانبهم ويقول بانه سيؤيدالحكومة الجديدة فكنت انا الضحية . ثانيا: اكيد كان لدي الكثير لاقدمه كوزيرة للصحة وهو المنصب الذي وعدني به ولكنه اخلفه مع الاسف ولم اصبح وزيرة ولم يرشحني احد او يطيب خاطري وهو امر مؤلم ومحزن وتنكروا لامالي بالوزارة. ثالثا: لم يسمحوا لي بترأس اي لجنة برلمانية بل لم يعد من دولة القانون من يعير لي اهتماما وكانني غير موجودة رابعا: لم تعد اي صحيفة او قناة تلفزيونية تستضيفني ولا حتى اجراء لقاء صحفي على السريع ولا ادري ما هو سبب تجاهل الاعلاميين لي بهذا الشكل المهين . خامسا: لقد اعلنت بانني ساكشف المسؤولين عن مذبحة سبايكر وغيرها وادافع عن حقوق الشيعة كل مكان ولكن وجدت باني لا استطيع وبقي البعض يعيرني بالماضي.
سادسا: من الصعب علي جدا ان استلم الراتب الكبير كعضوة مجلس نواب وبقية الامتيازات بينما ارى رواتب الموظفين لا تساوي عشر راتبي فكيف ادافع عن المواطن وراتبي يساوي رواتب عائلته وجيرانه واصدقاءه ؟
وكذلك غيرها من الاسباب ولذلك قررت الاستقالة من عضوية مجلس النواب وعدم المطالبة بالراتب التقاعدي كعضوة برلمان لان هذا اجحاف وظلم وقررت العودة لمدينتي لخدمة ابناء منطقتي على الارض مباشرة وليس على الهواء في مجلس النواب ..... وبينما انا مستمر بقراءة الايميل واذا وفجأة سمعت صوت قوي وضربات على كتفي دكوم دكوم هاي اشكد اتشوخر مو شخيرك وصل الى سابع جار فقمت من النوم على صوت ونغات زوجتي وتبين ان كل هذا الايميل كان بالحلم وبالرؤيا و الطيف وليس له حقيقة و الدليل انني كنت اشوخر فجلست وقلت لعن الله الشيطان من هيجي كابوس لان اني ادري هاي العضوة ما تساويها لو تنكلب الدنيا وعدت الى النوم ثانية . ترى هل يمكن ان تقدم السيدة حنان على الاستقالة لانها تعتبر نفسها صوت الشعب خصوصا وانها مستقلة الان وليست عضو في دولة القانون وانها زعلت على الحاج المالكي لانه هو غلس وعاف الموضوع وصار نائب رئيس الجمهورية ؟ خصوصا وانها ومؤيديها يعلنون بانها المدافعة الوحيدة عن حقوق الشيعة وانها فلتة زمانها ام ان الراتب و المزايا اقوى من الوطنية وحقوق الشيعة ؟ ليس من باب المقارنة على الاطلاق فاين الثرى من الثريا ولكن لمجرد التذكير لا اكثر كلنا يتذكر استقالة السيد جعفر محمد باقر الصدر من عضوية البرلمان واسبابها وهو لم يطبل او يزمر لنفسه ولم يهاجم الاخرين او يتهجم عليهم ولكنه كان صادقا مع نفسه قبل كل شيء فهل يجرؤ غيره على الاستقالة وترك كل المزايا و الرواتب العالية ام ان القضية شعارات ومناصب ورواتب ومزايا ؟ قد يقول البعض ولماذا لا تطلب من الاخرين الاستقالة فاقول بان السيد حنان هي من كانت تزبد وترعد على هذا وذاك وكانت متشنجة طيلة عضويتها في البرلمان وهي من هاجمت اخوة المالكي في دولة القانون واتهمتهم وبالتالي فهكذا تصرف واظهار للحرص بحاجة الى مصداقية و المصداقية هي الاستقالة اذا لم يتحقق اي من الاهداف او الامال اليس كذلك ؟ لازلت اتمنى ان اجد السيرة الذاتية للسيدة حنان المحترمة لما قبل 2003 فهل ستنشرها ام تستقيل ؟ حسب الظاهر سوف ابقى طول عمري اشوخر فما هو راي اصحاب الشواخير ؟
|