اوراق خريفية.... مؤيد حميد |
كلمات مبعثرة وأمنيات كانت عالقة في جوفها خجل أنثوي لا يقوى على مقارعة الواقع الماضي ميل بطئ وحرارة تذوب في أفقه جليد السنين طيفه يمر في شريط الذكريات يعلن وصوله أطلقت الحلم الماضي من عمق السكون تنتظره لينزع عنها كل الاهات المترسبة دخلت محرابه ليطلق لها العنان لتستريح أرادت أن تتحرر من قيودها لتستنشق هواء الفجر وكان اللقاء بصمت.. شعرت أن سفينتها عثرت على مرفئ حنين سرحت بين كفيه كطائر وجد الدفئ في شتاء قارص فذابت الكلمات كرحيق عسل يتدلى في جسدها كانت أصابعه تختزل الزمن كعليل البحر عند المساء تتسارع حينا وتبطئ عند التلال البعيدة عن الظنون يضئ لها دروب الماضي بشمعات متجددة تموجات تعتريها وأهات كأوراق خريف تسقط رطبة أنهارا تسقي أرضا جرداء خالية من العشب الاخضر براكين من أمواج البحر تهز كيانها تخطف الابصار أستسلمت لرياح عاتية كسفينة بلا قبطان غفت لحظة حسبتها كل الزمن, وتسارعت الخطوات وأخذت تزيح النار عن جسدها المملوء بالشجون ما عادت الاوراق الخريفية تسقط ثانية ووجدت حلا لكلماتها المبعثرة أطلقتها في عنان السماء معلنة تحررها من قيود السنين
بغداد |