العراق تايمز: كتبت م . ع . الزهراني تحت عنوان (الحقيقة اذهلتني)
انا معلمة دين في احدى المدارس الثانوية بالمملكة العربية السعودية وبرغم ان طالباتي جميعهن من بنات السنة الا ان بعض زميلاتي في المدرسة من الشيعة ياتين محافظتنا ليلة الاحد ويرجعن الى اهاليهن نهاية دوام الخميس وبصراحة اقول انني كنت ابغضهن بغضا شديدا بل اتجنب لمس ايديهن أومآكلتهن. وكثيرا ماكنت احدث طالباتي عن خطر الشيعة واذكر لهن اشياء سيئة كثيرة واحذرهن من هؤلاء المعلمات الآتي في مدرستنا وكان طالباتي يبادلنني نفس الفكر والثقافة هذه. وفي هذه السنة 1/1/1436 قررت ان اواجه زميلاتي الشيعة بكثير من الحقائق التي اعرفها ولكن قلت في نفسي سينكرن ولن يعترفن بشيء مما ساذكره لهن، حدثتني نفسي بان اتنكر في ليالي عاشوراء وآخذ سائقي للذهاب لاماكن تجمعهم بعد ان سالت وتاكدت من اماكن إقامتهم لتلك المآتم وكنت اريد ان اصور تلك اللحظات التي سمعت عنها كثيرا منذ صغري من اهلي ومن غيرهم مثل ارتكاب الشيعة للزنا في ليلة عاشوراء واختلاط نسائهم مع رجالهم وتسجيل ترهاتهم حتى ارد عليهم واكشف لهن حقيقتهن الخبيثة بحسب ما كنت قد تعلمته من صغري عن الشيعة، وقد اتفقت مع سائقي بان يتنبه لجواله فإن اتصلت به يدخل لي في الحال لانقاذي من شرهم. عند اقترابي من المكان ترجلت وصرت اتقدم بخطوات بطيئة ولا اخفي شعوري الشديد بالخوف وكنت اظن انني سارتكب ذنبا كبيرا في حق ربي وحق نفسي بهذا الفعل ولهذا كنت طول الوقت اردد استغفر الله واتوب اليه يارب سترك ورضاك يارب سترك ورضاك.. كان امامي باب كبير ووجدت الرجال يدخلون منه ولم اجد اية امراة احد الرجال المارين التفت لي و قال .... اختي باب النساء من الخلف اسرعت قليلا واتجهت الى الجهة الخلفية فوجدت باب صغيرا والنساء تدخل منه قلت في نفسي اخشى ان تكون بالداخل مصيدة ترددت كثيرا هل ادخل ام لا.. ونظرت الى بعض النساء يحملن معهن اطفالهن وحتى الرضع واستنكرت عليهن وقلت سبحان الله هؤلاء يربين اطفالهن منذ الصغر على الرذيلة !! تملكني شيء كبير من الخوف للدخول وشعرت ان شكلي قد يكون ملفتا للنظر .. ولكني شجعت نفسي على المغامرة ودخلت ففوجئت ان الحضور فقط نساء، وكان المكان عبارة عن صالة كبيرة بها عدد من الكراسي المصفوفة في وسط الصالة وعلى جدران تلك الصالة كنب وفي احد جدران الصالة يوجد شاشة عرض كبيرة وجميع المقاعد رتبت بحيث تقابل تلك الشاشة، وجلست على احد تلك الكراسي وانا اراقب الوضع.. كان هناك كادر من النساء يقدمن الشاي والقهوة والماء والتمر وكلهن محجبات لم اجد ولا واحدة رفعت غطاء الراس.. بعد قليل بدا برنامجهم من عند القسم الرجالي وكان النساء يشاهدن في تلك الشاشة التي امامي بدا شاب عشريني بتلاوة ست آيات من سورة البقرة ثم سورة الفجر كاملة.. الغريبة انه قراها صحيحة لم يزيد ولم ينقص حرفا واحدا !!! ثم بعدها اتى رجل ربما ستيني واخذ ينشد نشيدا بلغة عامية تشبه الى حد كبير لغة اهل العراق، وكانت تلك النسوة قد اسدلن عباءاتهن على وجوههن واخذن يبكين بكاء شديدا وبعضهن يضربن على افخادهن بايديهن وعلى صدورهن وكانهن متفجعات بشدة على حبيب لهن.. بعد هذا تقدم رجل آخر يرتدي عباءة سوداء على كتفه وقد تعمم بعمامة سوداء ايضا ثم سلم على النبي واهل البيت وانشد ايضا شعرا ولكن من الشعر الفصيح ثم تلا آيات من القران وشرع في شرحها وطال حديثه قرابة الساعة وبعد نهاية حديثه الذي ختمه بسيرة الحسين وذكر اشياء غريبة لم اسمع بها من قبل واخذالناس يجهشون بالبكاء رجالا ونساء، بعد ذلك تفرقوا ولم يحصل اي التقاء بين اي رجل وامراء ابدا ..!!! رجعت بيتي وانا حائرة واتفكر فيما قاله ذلك الخطيب، كنت اريد الرد عليه .. ولكن بما ارد؟ قلبت ماقاله وازدادت حيرتي مما ذكره الخطيب( قل لااسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى ) ذهبت الى ابي لانه حافظ للقرآن الكريم وسالته عن معنى الآية ومن تخص فقال هي تخص زوجات النبي وبناته، والله يريد الناس محبة نسائه وبناته... قلت له فقط ؟ قال نعم قلت ابي هل فهد و مشاري ونوف ابنائي يعدوا قرابتك ؟. قال طبعا قلت ،، هل ترضى بان يعتدي احد عليهم ؟ قال خسئ والله من يتجرأ عليهم .. لما هذا الكلام يابنتي ؟ قلت ابي هم ابناء بنتك وليسوا ابناء ابنك فقال .. ماهذا الكلام ياحبيبة قلب ابيك وهل تجديني افرق بين ابنائك وبين ابناء اخوتك؟ قلت .. عجبا ياابي لماذا رضي المسلمون بقتل حفيد رسول الله وهو بن ابنته الوحيدة وكان يحبه ويحب اخاه الحسن كثيرا قال ابي ..ابنتي اسمعي هذه النصيحة مني: إياك ثم إياك ان تتعبي فكرك بمثل هذه الأفكار التي ستفسد دينك ونحن لا شأن لنا بهذه الامور والله هو من يجازي ويعاقب .. الحسين اخطا بمخالفته للحاكم وقد نال جزاؤه،،، ثم اخذ ابي ينظر لي بعين حمراء غاضبة اشعرني بالذنب لسؤالي هذا السؤال.. فقلت له، سمعا يابي لا حرمنا الله منك.. لكني بعد ان ذهبت للبيت لم اغفوا والحمد لله ان زوجي كان في رحلة علمية الى كندا .. ذهبت الى مكتبة زوجي العامرة بكتب الدين والتاريخ وشرعت ابحث كالعطشى التي تبحث عن شربة ماء لتروي عطش كبدها في صحراء جافة .. تصفحت في تاريخ الطبري وبن الاثير والقندوزي وموطئ مالك وغيرهم وكنت اذهب الى الفهارس والعناوين التي تتحدث عن اهل البيت وماجرى عليهم .. كما اني صعقت عندما وجدت رواية اسمها حديث الكساء وقراتها عدة مرات وتفكرت فيها.. ثم رحت اقرأ في كتب التاريخ لعصر بني امية وبني العباس ورايت الحقائق واضحة كالشمس ماذا فعل الامويون ؟.. ماذا فعل العباسيون ؟ لماذا حاربوا آل رسول الله ؟. لقد تكشفت الكثير من الحقائق التي كانت محاطة بالاكاذيب من قبل اهلي ومحيطي السني !، انني لا اقول تشيعت ولكني اقول انني ظلمت اناسا هم امام الله براء من الدنس ومن الكفر الذي نسب اليهم ظلما .. انهم اناسا طيبون وكنت اظن ان طيبتهم نفاقا انهم مؤمنون حقا صابرون.. باي جواب ارد على الله يوم القيامة عندما يسالني ربي عن اسباب بغضي لهم وجزمي بتلك التهم المنسوبة لهم ؟. انني والله لن اسكت وسوف اتحرى وابحث حتى اصل الى كامل الحقيقة ولن اهتم بابي وامي وزوجي واخواني وان قرروا قتلي بل اني سوف احترم اخوتي واخواتي في الدين بعدما تاكدت ان ربهم هو ربي وهو الله ودينهم هو ديني وهو الاسلام وكتابهم هو كتابي وهو القران .. وماشاني ببقية عقائدهم ولربما كانواهم الصائبين ونحن المخطئين
وربما كنا نحن ممن وصفهم الله في سورة الكهف (قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا .الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا . اولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) صدق الله العظيم .
علما انني حتى الآن لم احصل على اي كتاب للشيعة بل اكتفيت باخذ الحقائق من كتبنا .. ولكن امر عجيب انه لم يخطر ببالي ان كتبنا مليئة بهذه الحقائق وقد تخرجت من جامعة الامام محمد قسم الدراسات الاسلامية فلماذا لم تمر علي هذه المعلومات لو لا ان هناك من تعمد حجب نور الحق عن المسلمين.. ارجوك يارب سامحني عن كل نظرة سوء نظرتها لهؤلاء المؤمنين المستضعفين الذين وصفتهم بغير مايستحقون ولوثت قلبي بخبث البغضاء والشحناء من غير تحقق وسمعت الباطل وصدقته من غيردليل وبينة ونسيت انك، ظ قلت ..ياايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ..صدق الله العظيم اللهم اهدني الى الحق واعني على ذلك وقوني على مواجهة اهلي وقومي واجعلني ممن لا تاخذه في الله لومة لائم آمين آمين
|