على القانون ان يحمي المغفلين


حقيقة لااعرف اصل مقولة (القانون لايحمي المغفلين ) لكنها بالتأكيد سلطوية المنشأ
كون السلطة هي الجهة الاكثر فائدة من استغفال الناس .
ان الغفلة ليست فطرة بشرية , بل هي فعل تأثير خارجي اي انها طبقة اوهام 
خارجية تغلف الذهن وبالنتيجة هي اعتداء على الفطرة الانسانية , اما اليات
استغفال الناس فترتكز اساساً على النظام التعليمي والنظام الاعلامي , لذلك نرى 
في عالمنا العربي هذا الكم الهائل من الكذب والتزوير والاوهام والدرجة العالية من
الاهتمام بهما وهو اهتمام مجير لخدمة توجه السلطة وليس لتنوير الناس . بل 
بالضد من هذا اسكتت هذه السلطات كل صوت تنويري حمل على عاتقه كل هذه 
الغفلة المأساوية للناس , فالسلطة لاتحمي المغفلين لكنها بالمرصاد لكل من يسعى 
لايقاضهم .
منطقياً وعمليا ًوشرعياً وانسانياً ان الحكومات هي لخدمة الانسان ,وحمايته فكرياً
لاتقل اهمية بحال او ظرف عن حمايته جسدياً, على الحكومة ان تحمي المغفلين من
خلال نظام تعليمي واعلامي لاتلقيني وبدون نصوص جاهزة بل نظام تحفيزي للذكاء 
والابداع ,ودرء خطر فرض العقائد والايدلوجيات الجاهزة بمجملها وترك حرية الفكر
الانساني كونها الدرع ليس الاهم فقط وانما الاوحد للحماية من الغفلة