ارتجالات خريفية للشاعرة /مونية لخذاري |
فتائل الفرح أسمعُ صراخ يملأ العبس داخلي بفتائل فرح تقيد قناديل الزغاريد و تنير تاج عروس تسير للموت
وتحدي للخلود بين المقابر بلا موت
مغرفة السكر كل يوم يعدنا الغد بلقاء فنهرول كعرائس لأول مرة حتى الساعات تغرد في دقاتها " غدا سألقاك" ويأتي الليل بداية أحزاني و يطل الفجر من نافذة بوحي وسرّك الغائب عني و يلمس النور وجه الحياة مودعا ليلا وحزنا نام بيننا إنه يلوحُ بتغريد ساعات حضورك كل صباح إنه اللقاء آتَ و أنا عروسة كأول مرة كأول مرة وككل مرة أنتظر و أنام على موعد لقاء مع مقعدك الشاغر فنجانك و بسمتي مغرفة السكر
ملح الحكاية يكسو أضلعه بترميمات أنفاسي و يخدش أنينه بصمته الحالك متعطش لملح حكايته القديمة وما يقطفه سوى لوحة من طباشير مرسومة بالأسود لعله.. أو ربما سيمحوها و يلونها بفجره الكاذب على صفحات ماءه
كفاح صامت كأني أناجي السفر إليك في أوراق الخريف ممرات مكتظة بزحمة الحفيف و ليل عابس الملامح لا ينتهي في ألوان الصباح كأني أجوع و العطش مازال يقتلني لتموت مني رغبة العناد صرخا واستسلم للكفاح بصمت " لن أكون شهيدة البقاء بيدين مقيدتين " ازرع هذا بين زهور حقولك ستذبل و يونع آس أنوثتي تحت ثوب يزينني بنصاعته و أقهره بقيامي
قهوة العصماء لا أعرف أي زاوية اسكن فيها أي مكان ارتحل إليه لكن أدرك أن فنجان يصاحبني بالرشفة الأخيرة لقهوة العصماء ربما أنا سكرها
وتر واهن
إنها تشدّ على الوتر تعزف بالرهان ودموع الخسارة سيل على جبال ذاب ثلجها وجنتان باردتان تكسو ملامحها و قتارة فارغة من الموسيقى فقط إيقاع قاتل بصمت ورحيل سمم الحضور لمن تراهن الآن؟ ووهن الخيط الغليظ
حبل الإرادة
يحاصرني البحر ويبسط النسيان أشرعته بخيوط تيار الوجع لا أفكر إلا في الماء وحبل يشد إرادتي احبك... حسبي الوصال ذرات متلاحمة باسم الله والباقي خيوط ماء
فاكهة البخار
اجلس وأجالس الصبر في غيابه فاكهة البخار في السماء زخات العنب و نكهة الرومان وبعض الرطب يعاند بنخيل تشابك دواخلنا ذوبان الروح وانصهار الشوق
ملامح الوعد
سنلتقي ولو مدّ البعد جذوره ولبس من الطريق عمرا فاكتحلي للمساء ورش عطرك على ملامح الوعد قبل الحضور سنلتقي زفي هذا للموعد فأنا سأخون الجفاء
حرب لأجل الخذلان
في جنون الليل خبايا العشاق وفي سكون الظلام خيانة تقهر الفرسان و في كلاهما حرب احدهما بالقلوب والأخرى بالسيوف و ما يجمعهما دم وموت الأبرياء من اجل وطن سيخذله من يأخذه بدون جهاد |