منْ أجلِ صوت يطرقُ بابَ الحلم ../ ومنْ أجلِ إرتعاشةِ ليلٍ بدفءٍ مستحيلٍ ../ يقطفُ هذا السأمُ أوراقاً عالقة ....
تحتظنُ ما خلّفهُ الخراب عناقيدَ صعودٍ ../ نحوَ الهاويةِ تسقطُ أغصانُ الحرائق ../ يداهمها عابرونَ يتلذّذونَ بنبوءةٍ مخرومةٍ
على وكرِ الأيام النازفة رملاً ../ كجنينٍ يختنقُ بحبلِ المكان ../ الزمنُ ينهدمُ مغبرّاً بالأندحارات
مجهولٌ يرافقُ محطّات الصخور ../ البحرُ يلملمُ شواطيءِ الشرفات ../ والنوارسُ حبيسةٌ في حقائبِ الجدران
الهمُّ جبلٌ معلّقٌ بمسمارٍ ../ المسمارُ يغوصُ بأخاديدِ تقاويمُ الصدأ ../ الصدأُ يحكُّ أمتعةَ القوافلَ ../ فيهربُ ............
رمادُ المواقدِ عقربٌ مرُّ الضحكِ ../ حتى المائدَ تشكو راعشةً منَ الضجرِ ../ الكلُّ يحلمُ بصوتِ الأنفجار
لا تمشِ الأغاني إلاّ عكسَ الريح ../ ذاكَ الصدى البعيد يضاجعُ السرابَ ../ تحتَ جلبابها تتدافعُ صرخاتٌ ../ تغرقُ في ....
مساندٌ وهميّةٌ تحملُ ظلَّ جثّةٍ ../ يكسو عطرها زَغَباً أمرد ../ سلسلةٌ ذهبيّةٌ تشنقُ بكارةَ ينبوعها ../ لكنّها تستيقظُ متأخّرةً ...
ما زالَ الرمح يدقُّ بابَ الـ نعم ../ وسورةُ الـ لا يقضمها هوس الطَلْقْ ../ فيتعثرُ صهيلُ أحشاءَ مطرُ الكحلِ
السيلُ يجرفُ حكاياتٍ متهرئةٍ ../ وسائدها الخاوية تشكو مساراتٍ تائهةٍ ../ وكؤوسها العقيمة تبحثُ عن ولادة
خلفَ الثكنات أرخبيلٌ مقفلٌ ../ ومخاضُ الطَلْقِ في جسدِ المستحيل ../ يبقرُ إستفاقةَ صبحٍ موشومٍ بالنفي
ربما ستخرجُ عذريتها منْ شرنقةِ الغبار ../ بلا إكتراثٍ تقودُ غيماتها المبللة ترتعدُ ../ وهاتفٌ منْ هيكلها يعلو يرفضُ الخنوع
|