قصيدة ( جدار الغربة ؟! ) للشاعر رمزي عقراوي

 

ايها المغني الثوري الاصيل

يا ابن ئاريستان ...

حملت قضية الوطن في عينيك

على شفتيك ... !

الحانا ثورية خالدة للشعب

مثخنة الايقاع ...

حملت الهموم والاوجاع

رحلت الى المنافي والشتات والضياع

تعاني من الظلم والظلام !

وعلى ابواب المخافر على الحدود

يسألونك عن التصريح ؟!

لماذا جئت ؟!

وكم يوما ستبقى ؟!

وحدك ام لك اهل واتباع ؟!

============

بدمي وقهري والمي ...

كتبت لك يا وطني المجزء !

قصائد شوق ...

قصائد حارقة خارقة

وقد سمعت بانك قادم

يتحدث عنك العالم

وقد جئتنا كي تهدم ...

جدار غربتنا الحزين

فضحكتُ ...ثم بكيتُ ...!

ولقد كتبت لك قصيدة رثاء اخرى !

لانك قادم حتما والثوار

لا يدرون ...

ان الارض قد جفت !

وان الوطن قد هاجره السنونو

واصبح كالصحارى ...

فكيف تعيش في واد ؟!

والشعب كله في وادي !

رغم مضي كل تلك السنين ...

من الحرية والفرص المثمرة ...

راحت هباءا وهدرا !!

لقد جئتمونا ظلما ...

فكيف نأسى عليكم ؟!

وجوهنا خجلى ...

وما عدنا كما كنا !

لقد شبّ الصغار ...

وصار كل طفل كهلا !

والاعداء من كل جانب

يحاصروننا ويناورون !

فأين موعدنا نهارا ؟!

وأين عهودنا وآمالنا

هل اكلتها (الابابيل) ؟!

هل حين ياتي مرة اخرى / ايلول الجليل ؟!

================

بلادنا المغتصبة تدعوك ...

(وا شيخاه !)

أتستجدي لها عند الغرباء

أتحرث في الفضاء ؟!

(دون جدوى)

تبعد الاصدقاء و تعاتب الاعداء ؟!

==============

ملأنا سهولنا وجبالنا ...

بكاءا مُرّ ا ...وأشعارا

فما أنتجت ؟!

غير الاشواك وصّبارا ؟!

اغانينا الكئيبة لم تعد نارا

خمد شواظها ...

تكاد ساعة الخلاص لا تخفى !

فلنحطم جميعا حائط المنفى

لنثور ...

لنصول ...

لعل بلادنا الكبرى من سقمها تشفى !