الفتلاوي على خطى منال يونس!

المرأة الحديدية هكذا كان يطلق على منال يونس، في زمن النظام المقبور، تسمية جاءت على لسان طاغية العصر، ورجل الإبادة الجماعية بلا منازع، بعد أن قدمت له الولاء المطلق، وضحت بكل ما تملك من أجل الحفاظ على مكاسبها، فأصبح أسمها على كل لسان.

ولت أيام منال يونس مع الطاغية، وأصبحت اليوم في خبر كان، وجاء دور حنان الفتلاوي لتتسنم زمام الأمور، لتصبح المرأة الحديدية، ولكن في زمن طاغية ثانٍ وهو المالكي!.

لم يكن للصدفة أي دور للتشابه الحاصل بينهما، لكونهما من مدرسة واحدة مدرسة البعث المقبور، لذا تجد سمات مشتركة، أولاً الولاء الأعمى والانبطاح، وثانياً التمجيد والتهليل للطواغيت، وثالثاً الدهاء والسفاهة، ورابعاً اللسان السليط.

الفتلاوي امرأة مليئة بالغرائب والعجائب، فتاريخها مليء بالشوائب، فقد استطاعت بدهائها أن تصبح عضو برلمان، وتتسلق على اكتاف حزب الدعوة، وتصريحاتها الرنانة المليئة بالسموم والطائفية، ولا ننسى أنها صاحبة المعادلة الشهيرة 7×7، وإعتبرت احدى الصقور البارزات في دولة القانون، مما جعلها قريبة من المالكي الى درجة الانبطاح، ساعية بكل جهد مخفي ومعلن في دعمها، ليحصل على ولاية ثالثة، لصناعة طاغية شبيه كصدام حسين.

مناكفات ومهاترات الرفيقة حنان, ومن هم على شاكلتها, قاسمها المشترك المصالح والمنافع الخاصة, للوصول الى غاياتهم, غير مبالين بكل الأحداث والمصائب, التي تمر علينا, وخطاباتهم الفارغة كما هي لم تتغير, متناسين أن العراق مر بخريف دائم, حين تولى المالكي دفة الحكم, وحتى بعد رحيله, فالبلد يدفع ثمن أخطاء هذه الحكومة المتذبذبة, التي حطمت كل الأرقام القياسية, في الإقصاء والتهميش والخراب.

سياسة الانبطاح التي تسير (النائمة)، عذراً النائبة حنان الفتلاوي عليها، لا أعلم هل هي سمة بالوراثة، أم موهبة مكتسبة؟!.

العراق يراوح في مكانه، ومصائبه ستبقى كما هي ما دام هناك سياسيون أمثال الفتلاوي، فهم وباء خبيث لابد من استئصاله، وبقائه مؤشر سلبي على البلد، ولأننا بحاجة الى النهوض به والسير الى الأمام، أذن لابد من وجود ساسة صادقين غير طائفيين، ويكون سعيهم قطع أذناب البعث المقبور، من المناصب الحساسة في الدولة.