بين الرياضة والسياسة لا تلوموا حكيم شاكر؟ |
لا زال الشارع العراقي يعيش حالة من الأحباط بسبب ما آلت أليه نتائج مشاركة الفريق العراقي في بطولة خليجي (22) المقامة مباراياتها في السعودية، حيث لم يسبق للفريق العراقي أن مر بهذه الأنتكاسة الكروية المخزية وخاصة في بطولات الخليج الذي كان أحد أسيادها( فاز العراق 3 مرات في بطولة الخليج) في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. فقد جاء أداءه باهتا ونتائجه مخيبة للأمال وتذيل ترتيب(آخر الفرق) في مجموعته!، وهناك من أعزى سبب ذلك لغياب اللاعب يونس محمود! ومنهم من قال أن السبب يعود الى ضعف اللياقة البدنية! ومنهم من أعزاها الى المدرب حكيم شاكر وغيرها من أسباب، وتعددت الأسباب والنتيجة واحدة وهي الخروج المذل للفريق العراقي!!. ولكني لا أرى في كل تلك الأسباب وراء خسارة الفريق العراقي؟! ولا أرى هناك موجبا لتوجيه اللوم و العتب الشديد على الكابتن(حكيم شاكر) وطاقم الفريق واللاعبين؟! ، فنتائج الفريق العراقي جاءت منطقية جدا!! ولا أدري كيف نريد أن ننافس على بطولة الخليج ومحاولة الظفر بكأس البطولة!! ونحن لم نستعد للبطولة سوى (72) ساعة!! بمعسكر في البصرة (شله وأعبر)!! كما يقال بعد أن رفضت البحرين طلب العراق بأقامة معسكر للفريق لديها لأسباب واهية!!؟ أما أّذا تكلمنا عن التاريخ التدريبي للكابتن (حكيم شاكر) مع تقديري له، فهو ليس تاريخا يشار له بالبنان فأقصى ما دربه الكابتن (حكيم شاكر) هو النادي البحري!!؟ حيث لم يسبق للرجل أن درب فرق المقدمة مثل (الزوراء-الشرطة-الجوية-الطلبة)، فهذه طاقة الرجل التدريبية وعقله التدريبي، فلماذا نطالبه بأكبر من ذلك؟!.فهو ليس مدربا فاشلا، ولكنه ليس مدربا لامعا بالوقت نفسه! يمكن أن ننتظر منه أن يحقق لنا الأنتصارات ويجلب لنا البطولات!.ولا أدري لماذا لازلنا نراهن ونعتمد دائما على الغيرة العراقية!؟ بدون الأعتماد على التخطيط المدروس والممنهج في الكثير من مجالات حياتنا؟!، وكأن الشعوب الباقية لا تمتلك أية غيرة على أوطانها؟!، ولنكن صريحين أكثر فحتى غيرتنا الوطنية هذه أصبح عليها الكثير من علامات الأستفهام؟؟ بسبب مآلت أليه أوضاع البلاد والعباد من خراب ودمار ونهب وسرقة؟!. أرى أن كل ما حصل ويحصل وسيحصل للكرة العراقية وباقي الفنون الأخرى من تخلف وفشل وتراجع هو نتاج طبيعي وأنعكاس لفوضى الحياة وللسياسات الفاشلة والمقصودة لتدمير العراق والأنسان العراقي في كافة المجالات! منذ سقوط النظام السابق ولحد الآن، وليدلني أحد عن مرفق وجانب واحد من جوانب الحياة العراقية تجري الأمور فيها بشكل سليم وصحيح ومدروس؟!!، فالأمريكان وكل الأحزاب والتيارات السياسية التي قادت العراق من بعد السقوط ذبحوا العراق من الوريد الى الوريد وجعلوه عرضة للدمار والخراب والنهب والسلب والفلتان بسكين الديمقراطية العمياء وبدستور يعد من أكثر الدساتير في العالم وجهت أليه العيوب والنقد!!؟ فما نحصده الآن سواء في الرياضة أو غيرها من المجالات الأخرى هو نتاج لبذور الشر التي بذرت في الأرض العراقية سواء من يد الأمريكان أو من يد هذا الحزب وتلك الكتلة السياسية!؟. وللعودة الى الوراء قليلا هل نسينا مشاكل الأتحاد العراقي مع الكابتن (حسين سعيد)! والتي وصلت حتى الى رئيس الأتحاد الدولي(بلاتر) نفسه! وكيف أن (حسين سعيد) كان يدير الأتحاد العراقي لمدة (8) سنوات من |